أعلن فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم مساء الاثنين 9 فبراير 2009 عن استغنائه عن خدمات المدرب التونسي كمال الزواغي. وجاء هذا الإعلان عقب سلسلة النتائج السلبية التي حصدها الفريق في منافسات البطولة الوطنية والتي توجت بتقهقره إلى المرتبة 13. إقالة كمال الزواغي عمقت الأجواء المكهربة التي يجتازها فريق الكوكب والأزمة الحادة التي تطبع جسمه المريض الموسومة بتسيب واضح في أداء اللاعبين وانعدام الانضباط لقرارات المدرب، وهو ما اتخذ شكل صراع مفتوح معه. فكانت النتيجة سلسلة من التوقيفات التي طالت عددا من اللاعبين الرئيسيين وجعل الفريق يلعب مقابلته الأخيرة بمجموعة تتكون في أغلبها من الشبان. محيط الكوكب المراكشي يضع هذه الإقالة في إطار رغبة ملحة لبعض الأطراف المتصارعة داخل المكتب في التخلص من المدرب كمال الزواغي وذلك بتأليب اللاعبين ضده ودفعهم إلى التمرد عليه لإرباك عمله وتقديمه في وضع ضعيف أمام الجمهور. كما أن هذه الأطراف لها امتدادات داخل أنصار الفريق وهو ما استعمل كورقة لتشكيل مشهد متكامل لأزمة لن تحل إلا بإسقاط المدرب. وهذا الوضع ظهرت ملامحه بشكل متزامن مع إعلان الإقالة، حيث تجمهر حشد من المشجعين في محيط الملعب ومنع اللاعبين من ولوجه إلا تحت حماية قوات الأمن. وحسب مصدر مطلع فإن عطالة كمال الزواغي لن تطول، حيث بادر مسؤولو فريق أولمبيك آسفي إلى ربط الاتصال به، من المنتظر جدا أن يستلم مقاليد الإشراف التقني على الفريق المسفيوي، حيث اجتمع بمسؤوليه بعد زوال أمس الاثنين. ويرجح جدا أن يقود الزواغي الفريق إلى ما تبقى من عمر بطولة هذا الموسم. وسيخلف المدرب التونسي الإطار الوطني امبارك الكداني، الذي قاد الفريق بشكل مؤقت خلفا للمدرب عبد الهادي السكتيوي.