أصيب، صبيحة أول أمس الإثنين، 21 شخصا أغلبهم من النساء العاملات بقطاع الزراعة بعمالة اشتوكة آيت باها، إثر انقلاب مفاجئ لشاحنة كانت تحمل على متنها ما يزيد عن عشرين عاملة في طريقهن للعمل بإحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة، وحسب المعطيات المتوفرة ل«المساء» من شهود حضروا الواقعة، فإن الحادث الذي وقع على بعد 7 كيلومترات من النفوذ الترابي لجماعة المعدر بإقليم تيزنيت، جاء نتيجة جنوح الشاحنة جهة اليمين، إثر غفوة مفاجئة أصابت السائق، فانقلبت بعدما حاول إرجاعها إلى سكتها الأصلية. ومباشرة بعد الإبلاغ بالحادث، هرعت أطقم الدرك الملكي إلى عين المكان، والعديد من سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، ونقلت جميع المصابين إلى المستشفى الإقليمي لتيزنيت، حيث تلقى 19 شخصا العلاجات الضرورية بقسمي المستعجلات والجراحة، فيما نقلت إمرأتان إلى إحدى المستشفيات بأكادير، بسبب إصابتهما البليغة على مستوى الرأس والعمود الفقري. وقد أثار الحادث الجديد، نقاشا حول معايير السلامة المعتمدة في وسائل نقل العمال الزراعيين إلى الضيعات الفلاحية المنتشرة بكثرة في عمالة اشتوكة، حيث يعمد أصحاب الضيعات الفلاحية إلى الاستعانة باليد العاملة المياومة والرخيصة، ونقلها على متن شاحنات وصفت ب«المهترئة، وتفتقر لمقاعد الجلوس ولأبسط الشروط المعتمدة في وسائل النقل العمومي»، كما يعمدون إلى تكديس العمال والعاملات في ظروف لا تليق بآدمية الإنسان، وتحط من كرامة العمال الزراعيين بشكل عام.