في جو من الهدوء، دار أول أمس الجمع العام السنوي للمكتب المديري للفتح الرياضي، دون تسجيل ملامح اختلاف الرؤى التي تسيطر عادة على أشغال الجموع العامة، وهو سيناريو كان متوقعا بالنظر إلى الشخصيات الوازنة التي أصبحت تمسك بكامل الخيوط داخل الفريق الرباطي، لكن وجه المفاجأة فيه هو أن الأعضاء لم يتمكنوا حتى من ممارسة صلاحياتهم في متابعة عملية خروج الثلث وانتخاب بديله، وذلك حين تنازلوا على هذه الصلاحيات للرئيس، الذي غاب عن الجمع، ومثله معتصم بلغازي نائبه الأول. وخلال بداية الجمع تلا بلغازي كلمة الرئيس منير الماجيدي، والتي تحدث فيها عن أهم المنجزات التي تم تحقيقها في عهد المكتب الحالي، وأكدت الكلمة أن خطة العمل التي جرى انتهاجها قامت على رؤية منهجية، رأت أن الاستفادة من أخطاء الماضي ضرورة لا محيد عنها في أي مشروع مستقبلي. وانطلاقا من ذلك يضيف معتصم فقد جرى وضع تشريح للحالة التي كان عليها الفريق الرباطي، والتي اتسمت بضعف الانفتاح على المحيط الخارجي وغياب الجماهيرية، ومحدودية عدد المنخرطين داخل النادي بكامل فروعه. أما على مستوى البنيات التحتية فقد خلصت الدراسة التشريحية لواقع الفتح، إلى تسجيل نقص فظيع في الملاعب الخاصة بالتدريب، ونظيرتها المخصصة لإجراء المباريات، ومن ثمة فقد خلصت الدراسة إلى أن فريق الفتح يعتبر فريق المتناقضات. وكان واجبا أن تنبثق خطة العمل التي جرى انتهاجها من صلب هذه المشاكل، حيث أكدت الكلمة أن العصرنة والانفتاح والبحث عن الموارد المالية لتمويل المشاريع الكبرى، كانت هي كلمة السر التي قادت فروع الفتح إلى العودة إلى واجهة الأحداث الرياضية، من خلال المخطط الاستعجالي الذي تم تنفيذه بدقة وإمعان، كما أرست قواعد جملة من المشاريع المستقبلية التي سيحصد الفريق نتائجها خلال المستقبل المنظور، والتي راعت في تفاصيلها كل الإكراهات التي كان النادي يعاني منها. إثر ذلك انتقل الجمع إلى تلاوة التقرير المالي الذي استثني من بين التقارير التي وزعت على الصحفيين، وأكد التقرير على أن الخطة التي اتبعها المكتب قامت على تنويع مصادر التمويل وإعادة النظر في العقود الاستشهارية التي كان المكتب السابق يعمل بها، وهي خطة انعكست إيجابا على ميزانيات الفروع، والتي أصبحت ملزمة بتقديم تصور لحاجياتها المالية وفقا لأهدافها الآنية والمستقبلية. وفي نهاية هذا الجمع، أقام المكتب المديري حفل استقبال على شرف جميع فروعه المتألقة على الصعيد الوطني والدولي وهي كرة القدم لصعوده إلى القسم الوطني الأول، والوصول إلى نهاية كأس العرش والكرة الطائرة الذي حقق الازدواجية ذكورا وإناثا، بالإضافة إلى الكأس الممتازة إناث وكرة الطاولة الذي نال الإزدواجية على مستوى الإناث والكأس الممتازة بالإضافة إلى تألقه على المستوى العربي والجيدو الفائز بببطولة المغرب كبار والوصول إلى نهاية كأس العرش والرياضات البحرية (الإزدواجية في رياضة الكياك) والملاكمة (بطولة المغرب إناث) وألعاب القوى والريكبي (البطولة الوطنية) والرياضات الحربية 3 ذهبيات في الطاي بوكسينغ وكأس سفير التايلاند.