عقد المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري اجتماعا مع أعضاء مكتب الفرع بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، اجتماع أكدت فيه مصادر المساء أنه نظم من أجل تدارس مستجدات الوضع بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. و أكدت النقابة في بلاغ صادر عنها «أنه بعد تشخيص دقيق لكل التطورات السلبية التي شهدتها المؤسسة، وخاصة موقف الإدارة الرافض للتفاوض والحوار، فإن النقابة تعلن استنكارها لمواقف وسلوكات المسؤولين المتسمة بالاستخفاف بمصير العاملين والعاملات في تنفيذ مطالبهم الحقيقية والمشروعة مع التعطيل الممنهج والمتعمد لآليات التفاوض الجدي والمسؤول مع كل المكونات النقابية» . وأدانت النقابة ما أسمته المحاولات المتلاحقة لتمرير قرارات غير قانونية تهدد مستقبل أغلب العاملين مع تجاهل كل ما يتعلق بتسوية وتحسين أوضاعهم المهنية. ودعت كافة العاملين إلى توحيد الجهود والمبادرات ل«مواجهة المحاولات الرامية لضرب العمل النقابي من خلال الصراعات الجانبية لتحويل الأنظار عن المخططات الرامية للإجهاز على ما تبقى من حقوق ومكتسبات العاملين»، يقول نص البلاغ. وأعلنت عن قرارها بدعوة النقابات الجادة للتنسيق المنظم وتقوية الوحدة النقابية صونا لمصالح العاملين. وفي ختام بلاغها، دعت النقابة الديمقراطية للإعلام السمعي البصري إدارة الشركة إلى التخلي عما وصفته بأساليب المماطلة وإضاعة الوقت وسد باب الحوار، مؤكدة في نفس الوقت استعدادها للدفاع عن مصالح العاملين بشتى الأساليب النضالية المشروعة التي ستعلن عنها في الوقت المناسب. وفي رده على هذه الاتهامات، اعتبر مسؤول في الشركة الوطنية، فضل عدم نشر اسمه، أن هذه المطالب تبقى فضفاضة وصالحة لكل زمان ومكان ولا توضح ما هي المطالب التي يمكن تطبيقها، واعتبر أن نشر هذا البلاغ يندرج في إطار سياسة نشر بلاغات انطلقت مؤخرا دون أهداف محددة، وأكد أن الإدارة مستعدة لأي حوار بناء وفق شروط قانونية ووفق مطالب مكتوبة ودقيقة، أما أسلوب نشر البلاغات دون مسؤولية أو رؤية واضحة- يضيف المسؤول- فهذا يشوش على الشركة، عوض أن يشجع على الحوار.