نظم المكتب النقابي الموحد التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل مؤخرا وقفات احتجاجية أمام مبنى الشركة وإضراب ووقفات احتجاجية في قناة العيون بحضور مهنيين من مختلف الفئات المهنية بالشركة. ومن الصحافة المكتوبة ومنظمات حقوقية وعدة فعاليات من المجتمع المدني. ووفق ما صرح به عضو مؤسس للمكتب النقابي ل«المساء» فهذه الخطوات تأتي أمام الغموض الذي أصبح يلف الأوضاع المهنية للعاملين بالشركة مقابل ما أسماه تجاهل الإدارة لمطالبهم المشروعة والعادلة، الشيء الذي زاد في الاحتقان والقلق خاصة بعد أن أحكم محمد عياد المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إغلاق باب الحوار وعدم الاستجابة لعدة طلبات عقد حوار مع النقابة وفق ما ينص عليه القانون، يقول العضو. وفي بلاغ صادر عن المكتب التنفيذي الوطني الموحد يعتبر هذا الأخير أن تنفيذ هذه الوقفات الاحتجاجية سيتخذ أشكالا احتجاجية تصاعدية، بدءا بتنظيم وقفات احتجاجية، واتهام الإدارة بتجنيد المسؤولين ضد الاحتجاجات. وتجييش الموالين والمستفيدين من رزق المواطنين دافعي الضرائب ضدا عن كل حركة جادة تهدف إلى الدفاع عن حقوق العاملين وتطوير القطاع السمعي البصري العمومي، خدمة للمستمع والمشاهد بالاعتماد على المؤامرات والدسائس التي يقوم بها مندسون في الإعلام وبدأت الضربات المبرحة في عز الظلام. يضيف عضو المكتب النقابي الموحد. واعتبر العضو أن الإدارة قامت بدفع بعض الأطراف الموالية لها إلى خلق نقابة جديدة لخلط الأوراق وتمييع العمل النقابي، من خلال خلق إشاعات تتضمن انسحابات من المكتب الوطني النقابي الموحد ومحاولة اختراق «سي. دي تي» وإغراء أطرها بالوعود كإسنادهم المسؤولية أو تحسين وضعيتهم أو منحهم رواتب تفوق أجورهم ودخلهم الحقيقي، فضلا عما أسماه التضييق على نقابيي «سي. دي. تي». واتهم العضو الإدارة بتدبير المؤامرات وملاحقة من أسماهم بالمناضلين والمس بالتنظيمات النقابية ويحكي عن آخر المؤامرات حسب وصفه، حينما قال إن مسؤولا مقربا من كتابة الرئيس المدير العام للشركة اختلق اتهاما لعضوين من الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بالاعتداء على أحد العاملين بالشركة. وطالب من متضرر وهمي إنجاز شهادة طبية تثبت عجزه، وأضاف أن المدير العام بالشركة قام بتوجيه نفس الرسالة إلى بعض المسؤولين ودخل مسؤولو الأمن في الشركة على الخط بتنسيق تام مع الشخص المقرب من كتابة الرئيس، بالإضافة إلى تدخل إحدى النقابيات التي لا تفارق الحضوري وعياد وآخرين. من جهة أخرى فوجئ بعض المهنيين بالشركة من تفويت الإدارة ما وصفها العضو بكعكة إلى مجموعة مرتبطة بموقف خاص بالسيارات تابع (سي. دي جي). لجمعية الأعمال الاجتماعية بالشركة قبيل الاستحقاقات المهنية التي ستنظم بالشركة لأول مرة بعد دخول مدونة الشغل حيز التنفيذ سنة 2004، وهو الأمر الذي فسره البعض دعما لجهة نقابية دون أخرى وغياب للحياد. إذ بعد جمود لجمعية الشؤون الاجتماعية دام طويلا، أعلنت في بلاغ مفاجئ، لها وجهته إلى العاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أنها فتحت أبوابها لاستقبال طلبات الراغبين في الاستفادة من مرأب السيارات، وذلك قبيل استحقاقات هذه السنة، وهو ما يؤكد بحسب رؤية عضو المكتب النقابي الموحد رغبة الإدارة في تغيير التمثيلية النقابية. وفي السياق ذاته اعتبر العضو أن تقوية وتشجيع ميلاد نقابة جديدة كان هدف وزير الاتصال السابق نبيل بنعبد الله إلا أن مسعاه لم يكتمل ولم تكن الظروف مواتية، قبل أن يكمل محمد عياد المنتمي لحزب وزير الاتصال الحالي والسابق، ما سبق وأن تم التمهيد له، وهو ما وصفه باللعب بالنار وبالمزايدة على العمل النقابي.