تعهد محمد حوراني، الرئيس الجديد للاتحاد العام لمقاولات المغرب، بتقديم خارطة طريق جديدة تهتدي بها الباطرونا المغربية خلال الثلاث سنوات القادمة. وعهد إلى نواب الرئيس السبعة، كما أوضح حوراني ذلك، خلال ندوة صحفية أول أمس الخميس، بإعداد تلك الخارطة، موضحا أنه لن يتم انتظار بلورة ذلك التصور، بل يتم الانكباب حاليا على إعداد المقترحات ذات الصلة بمشروع قانون مالية السنة القادمة والحوار الاجتماعي واللوجستيك. وشدد على أن كل الاتجاهات ممثلة في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مبديا حرصا كبيرا على التأكيد على أنه رئيس للباطرونا بمختلف مكوناتها، حيث حاول تبديد ما أحاط بانتخابه من تعليقات ذهبت إلى أنه ما كان ليتولى أمر الاتحاد العام لمقاولات المغرب لو لم يكن مدعوما من قبل مجموعة أمنيوم شمال إفريقيا. واعتبر حوراني أنه يجب الاستعداد لما بعد الخروج من الأزمة الاقتصادية التي نالت من بعض القطاعات الإنتاجية في المغرب، مشيرا إلى أنه تم خلال اجتماع لجنة اليقظة الاستراتيجية الذي انعقد الأربعاء الماضي منح الدعم لقطاعات أخرى غير تلك التي استفادت من إجراءات الدعم، مؤكدا أن 80 في المائة يبدون متفائلين في الظرفية الحالية، وإن كان 60 في المائة منهم ينتابهم نوع من القلق. وبدا محمد حوراني مطئمنا لمستقبل ولايته خلال الثلاث سنوات القادمة، بعد مجلس الإدارة، الذي زكى بالإجماع جميع الأسماء المقترحة التي ستشكل مكتب الرئيس وجميع رِِؤساء اللجان، حيث يبدو أن الرئيس الجديد أحاط نفسه بالعديد من الأسماء التي ستتولي السهر على تطبيق خارطة الطريق التي يفترض أن يتبناها مجلس الإدارة الذي سينعقد في شتنبر القادم. محمد حوراني سيكون مؤازرا في مهمته من قبل سبعة نواب للرئيس، حيث سيشرف كل واحد منهم على أحد الملفات، إذ باستثناء سعيدة كريم العمراني، الرئيسة المديرة العامة ل«سميا» التي التحقت بفريق الرئيس السابق متأخرة، يبدو أن جميع النواب هم من الوجوه الجديدة، حيث ضم حوراني إلى نوابه غالية السبتي، رئيسة فيدرالية الصناعة التقليدية، ومحمد علمي الأزرق، الرئيس المدير العام لمجموعة «أليانس العقارية»، وماجد الجندي، رئيس الاتحاد الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بأكادير، وعبد المجيد التازلاوي، الرئيس المدير العالم ل«أونابار» التابعة لمجموعة «أونا»، إضافة إلى عبد الكريم المراكشي ومحمد بنعمور. ولم يخلف حوراني الوعد الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية، حيث تمكن من إحداث لجنة التجديد والعلاقة مع الجامعة، التي يريد منها تحقيق هدف انفتاح المقاولات على اقتصاد المعرفة، ولجنة التجارة الخارجية التي تستمد مبرر وجودها من العجز التجاري الذي تفاقم في المغرب وما كان لذلك من تأثير على ميزان الأداءات، ولجنة الاستثمار التي ستتولى البحث عن الاستثمارات الداخلية والخارجية وإبراز الفرص التي يوفرها المغرب في هذا المجال. في نفس الوقت حافظ على اللجان الخمسة عشر التي عرفها الاتحاد في الولاية السابقة مع العمل على تعديل أهدافها وطريقة عملها.