يعتبر محمد حوراني، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن سنة 2010 ستكون فارقة في حياة الباطرونا المغربية التي يقودها منذ الصيف الماضي، وهذا ما ينتظر أن تتيحه دراسة يرتقب أن يعلن عنها قبل نهاية يونيو القادم. ويعتزم الاتحاد إطلاق دراسة حول استراتيجية تمد نظرها إلى 2020، فرئيسه الجديد يعتبر أن الوقت قد حان كي يتوفر على رؤية للمدى البعيد تتمكن من خلالها الباطرونا من الإدلاء برأيها في مختلف الاستراتيجيات القطاعية في البلد و الأوراش التي تمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة المقاولة المغربية. وسبق لحوراني أن أوضح في مناسبات سابقة أن هذه الاستراتجية يجب أن تحدد هذه الرؤية على ضوء دراسة تبث في مدى الانسجام بين مختلف الاستراتيجية القطاعية المتوفرة وتحديد القطاعات التي تم إغفالها والوقوف على التوزيع الترابي لمختلف الاستراتيجيات واقتراح الإجراءات الضرورية لتفعيلها. وستتولى الدراسة بعد الخلاصات التي ستتوصل إليها و التي ستضبط علاقة الباطرونا المغربية بمختلف البرامج القطاعية التي انخرط فيها المغرب، اقتراح الهيكلة المثلى للاتحاد العام لمقاولات المغرب كمؤسسة حتى يتأتى لها تنفيذ رؤيتها على المدى الطويل. ويتطلع حوراني عبر الوجه الجديد الذي سيتخذه الاتحاد إلى الرقي به إلى مصاف الاتحاد العالمية، ذلك حلم يراوده منذ أن وصل إلى رئاسة الباطرونا على بساط شعار «الجرأة والتجديد». ويتطلع حوراني الذي تنتهي ولايته في 2012 إلى إطلاق الدراسة قبل نهاية السنة الجارية، فهو يراهن على الإعلان عن نتائجها قبل يونيو القادم، إذ ستكون بداية مرحلة جديدة في حياة الاتحاد، تشبه في زخمها، مرحلة تأسيس الاتحاد في1964 ومغربته في سنة 1969.