يعقد الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم، أول مجلس إدارة له بعد انتخاب محمد حوراني رئيسا له، حيث يرتقب أن يصادق على مكتب منظمة الباطرونا ولجانها القطاعية. وكان محمد حوراني توج رئيسا للاتحاد العام لمقاولات المغرب، خلفا لمولاي حفيظ العلمي، حيث تميزت الانتخابات بضعف المشاركة وارتفاع عدد الأوراق البيضاء، التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق، مما يؤشر في نظر البعض على الصعوبات التي ستواجه الرئيس الجديد في القيام بمهامه في السنوات الثلاث القادمة. و يبدو أن الرئيس الجديد بذل منذ انتخابه مجهودات كبيرة من أجل رص صفوف الباطرونا لتجاوز الانقسامات التي تخترقها، إلا أنه لم يتمكن، حسب البعض من إقناع أعضاء وازنين من الولاية السابقة، والذين أيدوا محمد الشعيبي الذي انسحب من السباق على رئاسة الاتحاد، بالانضمام إلى الفريق الذي سيعلن عنه اليوم بالدار البيضاء، إذ يرتقب أن يدوم مجلس الإدارة من الحادية عشرة صباحا إلى الخامسة بعد الزوال، حيث ينظم حوراني ندوة صحافية. في الوقت نفسه اعتبر مصدر قريب من الاتحاد أن العديد من الأسماء البارزة، التي كانت قريبة من الرئيس السابق حسن الشامي، فضلت في الفترة الأخيرة، الابتعاد عن الاتحاد، رغم الحماس الذي أبدته عند تقديم الرئيس الحالي ترشحه، وهو ما يعني بالنسبة إليه أن على حوراني البحث عن «طريق ثالث بين التوجه الذي سار عليه الشامي وذاك الذي انتهجه العلمي». محمد حوراني بدا متفائلا، حيث يتحدث عن بعض التغييرات على مستوى مكتب و لجان الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيث سيتم الاحتفاظ ببعض الأسماء القديمة التي عملت مع مولاي حفيظ العلمي والإتيان بأسماء جديدة، وصفها بذات المستوى العالي، غير أنه شدد على الحرص على تمثيلية الجميع في الاتحاد. وفي الوقت الذي يحيط فيه تكتم شديد بالأسماء التي سترأس اللجان القطاعية في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تشير بعض المصادر إلى أن هناك بعض الأسماء سوف تحتفظ برئاسة بعض اللجان، فحديد المشهود له بالكفاءة في تناول الملف الضريبي سوف يظل على رأس لجنة الجباية، وهشام الناصري على رأس للجنة القانونية والتادلاوي على رأس لجنة الشؤون الاجتماعية. وخلافا للنية التي أعلن عنها في دمج بعض اللجان والتخلي عن أخرى، يرتقب أن يحتفظ باللجان الخمس عشرة الحالية مع إدخال تغييرات على مستوى أهدافها وطريقة عملها، غير أنه سوف يعلن اليوم عن خلق ثلاث لجان جديدة، والتي تتمثل في لجنة التجارة الخارجية ولجنة الابتكار والعلاقة مع الجامعة ولجنة الاستثمار. وينتظر أن يعرف المكتب الجديد الذي سيعمل مع محمد حوراني وجوها جديدة، ما دامت العديد من الأسماء القديمة لم تستجب لرغبة الرئيس الجديد في الالتحاق به، في نفس الوقت يجري الحديث عن قبول خالدة عزبان وبشير الراشدي الانضمام إلى نواب الرئيس في الولاية الحالية. ويفترض في الرئيس الجديد، بعد تكوين المكتب والإعلان عن رؤساء اللجان، أن يتوجه إلى تناول الملفات التي تحفز الاستثمار وتوفير مناخ ملائم للمبادرة، ومعالجة الملفات التي بالكاد فتحت في الولاية السابقة، والتعاطي مع انتظارات ومطالب رجال الأعمال والفيدراليات بمناسبة إعداد مشروع قانون مالية السنة القادمة، وهو ما سيفرض على الرئيس الجديد التوفر على الكثير من الجاذبية وفتح قنوات الاتصال مع السلطات العمومية والانفتاح أكثر على الغاضبين من رجال الأعمال.