في أول لقاء له بمستثمرين أجانب، بعد انتخابه رئيسا للباطرونا المغربية، ألح محمد حوراني، على أنه لا بد للمقاولة المغربية من البحث عن تدويل نشاطها، إن هي أرادت مواجهة الأزمة الحالية. جاء ذلك في معرض تقديم للاستراتيجية التي سيسترشد بها خلال توليه أمر الباطرونا المغربية، أول أمس الأربعاء، بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بمناسبة استقباله لوفد من رجال الأعمال الفرنسيين، حيث شدد على ضرورة العمل اليوم من أجل ولوج أسواق شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء. واعتبر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن هذه الاستراتيجية وطنية وإرادوية، حيث تروم مواكبة المقاولات حتى تحافظ على أدائها وإعدادها لما بعد الأزمة الاقتصادية الحالية التي لم تسلم منها العديد من القطاعات الإنتاجية والتصديرية في المغرب. وشدد حوراني في عرضه للاستراتيجية التي تتضمن عشر نقط، على تشجيع الشراكة العامة والخاصة وتثمين الموارد البشرية، في نفس الوقت الذي عرض حوراني لضرورة التنافسية الجبائية للمقاولات، حيث يفترض أن تكون الجباية، في تصوره، منصفة و داعمة لإنتاجية المقاولات الصغرى و المتوسطة. وهو ما يعتبر مدخلا لمحاربة القطاع غير المهيكل. وألح على ضرورة توجه مدونة الشغل نحو إضفاء صبغة المرونة عليه من أجل خلق مناصب الشغل والرقي بالحوار الاجتماعي، مشددا في ما يتصل بإصلاح القضاء على دور الباطرونا في تشجيع المقاولات على اللجوء إلى مساطر الوساطة والتحكيم. ويجري حوراني، الذي يعتبر أن الانتخابات الأخيرة مكنته من دعم ثلثي الباطرونا المغربية، مشاورات من أجل تكوين اللجان، حيث كان قد صرح خلال حملته الانتخابية أن ثمة لجانا سيتم الحفاظ عليها ولجانا سيتم التخلي عنها، و أخرى سيتم إحداثها مثل لجنة التصدير. يشار إلى أن الوفد الذي حل بالمغرب، يضم حوالي أربعين من رجال الأعمال الفرنسيين، برئاسة جون روني فوترو، رئيس مجلس مراقبة فيفاندي والرئيس بالمناصفة لنادي الأعمال الفرنسي المغربي وجون بول هيرتمان رئيس مجلس إدارة «سافران» والرئيس بالمناصفة لنادي المقاولات المغربية الفرنسية، حيث مثل رجال الأعمال الذين عقدوا لقاءات ثنائية مع نظرائهم المغاربة، قطاعات البناء والأشغال العمومية وصناعة الطيران والصناعة الغذائية.