في بادرة ترمي إلى رص صفوف الباطرونا، التأم أعضاء من مجلس إدارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أول أمس الأحد بمنزل مولاي حفيظ العلمي بالدار البيضاء، حيث اتفقوا على بث رسالة تشير إلى وحدتهم يوم اقتراع الرئاسة الذي سيجرى بعد غد الخميس. فبعد انسحاب الثنائي محمد الشعيبي ويوسف العلوي، كرد فعل على ما اعتبره دعما تقدمه مجموعة «أونا» للثنائي المنافس محمد حوراني ومحمد تامر، وما ترتب عن ذلك من خلافات وتصريحات متضاربة حول مصير الانتخابات، جاء الاجتماع الذي عقد أول أمس، كما أشار إلى ذلك عضو من المجلس الإداري، ليعيد إلى رجال الأعمال لحمتهم، حيث جرى التداول حول ما اعتبر ثلاثة ثوابت، يتمثل الثابت الأول في ضمان استقلالية الاتحاد تجاه السياسة والمجموعات الاقتصادية الكبرى، وتجلى الثاني في الحرص على وحدة منظمة الباطرونا، ويجسد الثابت الثالث في السعي إلى الاستمراية. اللقاء غير الرسمي الذي غاب عنه الثنائي المنسحب الشعيبي والعلووي، والذي جاء بعد تعذر عقد المجلس الإداري يوم السبت الماضي لعدم توفر النصاب القانوني لم يشهد نقاشات حامية وتم التأكيد خلاله على أن لا انشقاقات في الأفق واتفق فيه على دعم ترشيح حوراني لرئاسة الباطرونا، وانتهى بقراءة الفاتحة، في إشارة إلى طي صفحة الأيام الماضية والذهاب إلى صناديق الاقتراع في جو من الوحدة التي تصلح الصورة السلبية التي تكونت عن الباطرونا أثناء النقاش حول الترشيحات. وعلى بعد يومين من انتخابات الرئاسة التي سيعرفها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يؤكد محمد حوراني الذي يشكل مع محمد تامر، الثنائي الوحيد المرشح لتولي أمر منظمة الباطرونا المغربية، أنهما يحظيان بدعم واسع من رجال الأعمال والفيدراليات التي اتصلا بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وقال محمد حوراني ل«المساء» إن المساعي التي بذلها الثنائي لدى الفيدراليات ورجال الأعمال لقيت تجاوبا كبيرا، بل إن الثنائي اهتدى مع اقتراب موعد الانتخابات إلى تنظيم لقاء يجمع ممثلي الفيدراليات والمجموعات الكبيرة والاتحادات الجهوية، من أجل تقديم البرنامج الذي سيسترشد به الثنائي ويجيب عن هواجس وتساؤلات الحاضرين. لكن في انتظار هذا الموعد كثف الثنائي الاتصالات مع رجال الأعمال، حيث كان اللقاء مع ممثلي المقاولات الصغرى والمتوسطة التي أفردت لها لجنة في الاتحاد، بعد أن حلت الفيدرالية التي كانت تمثلها في الولاية السابقة، في نفس الوقت الذي توجه فيه إلى الاتحادات الجهوية، من خلال مراكش وطنجة والرباطّ، ناهيك عن مخاطبة الفيدراليات المنضوية تحت لواء الاتحاد.