أحالت مصالح الشرطة القضائية بمدينة سلا على أنظار العدالة مقاولا بتهمة الشذوذ الجنسي بعد أن تم ضبطه بداية هذا الأسبوع في وقت متأخر من الليل ،في حالة تلبس رفقة شاب يبلغ من العمر 22 سنة بشاطئ المدينة. وكانت دورية أمنية قد لاحظت خلال قيامها بجولة بالشاطئ الذي يعرف توافد عدد من الأشخاص ليلا إما لشرب الخمر، أو الاختلاء بعشيقاتهم وجود حركات غريبة في مكان منزو لتقترب عناصر الشرطة ببطء حتى لا يصدر عنها أي صوت يمكن المشبوهين من الإفلات، قبل أن تكتشف وجود شخص مجرد من ملابسه وهو يمارس الجنس على شخص آخر. المفاجأة جعلت المتهمين يصابان بحالة ارتباك شديد بعد أن أشعل رجال الشرطة مصابيحهم الكهربائية في وجهيهما ليسارعا إلى خفض رأسيهما ومحاولة ارتداء ملابسهما. بعد ذلك تم إبلاغ المسؤولين الأمنيين الذين أمروا بنقل الشاذين اللذين كانا في مرحلة سكر متقدمة إلى مقر الأمن. وخلال البحث اعترف المتهم الأول وهو في العقد الرابع من العمر ويعمل مقاولا، بوجود علاقة سابقة بينه وبين الشاب الذي ضبط برفقته، حيث تعودا على المجيء إلى الشاطئ بالقرب من نهر أبي رقراق لممارسة الجنس في أوقات متأخرة من الليل، كما قاما في بعض الأحيان بممارسة الشذوذ بأحد المنازل. واعترف المتهم كذلك أن ميولاته الجنسية الشاذة تجعله يفضل الذكور على الإناث لتحقيق شهوته، ما يدفعه للبحث عن بعض الشبان من أجل ممارسة الجنس عليهم، وفي بعض الأحيان يتحول إلى مفعول به. من جهته اعترف الشاب بفعل حالة التلبس التي ضبط عليها، أن ظروفه الاجتماعية هي التي جعلته يقبل بممارسة الشذوذ، وأكد أنه تعرف على المقاول عن طريق الصدفة منذ مدة طويلة، وتردد في البداية في الرضوخ لنزواته الجنسية قبل أن يستسلم في النهاية ويقبل بالأمر، حيث كان يتلقى في كل مرة يقوم بممارسة الجنس على المتهم الأول مبالغ مالية متفاوتة القيمة مقابل خدماته الجنسية.