أدانت المحكمة الابتدائية بتارودانت عشية فاتح أكتوبر الحالي بالسجن سنة نافذا بريطانيا وشريكا له بتهمة ممارسة اللواط، فيما أحيل ظنين قاصر (16 سنة) على الجهة القضائية المختصة. وقد أثار انتباه موظفي الابتدائية في تلك العشية توافد جموع من المواطنين، بينهم أفواج من التلاميذ المرعوبين الذين حجوا إلى قاعة جلسات الجنح التلبسية، حيث كانت جلسة النطق بالحكم في ملف شغل الرأي العام بإقليم تارودانت، ويتعلق بمواطن بريطاني (66 سنة) ظل يتردد على المغرب منذ 5 سنوات من أجل السياحة، وفي آخر مرة دخل المغرب يوم 15 شتنبر الماضي ألقي عليه القبض بأحد الفنادق المصنفة بتارودانت، وكان يخرج ليلا إلى محيط عمالة الإقليم في رحلة بحث عن مشردين ليمارس معهم اللواط (الشذوذ الجنسي). وكانت الحملة التي تقوم بها المصالح الأمنية في المدن، التي يقصدها هواة السياحة الجنسية، ومنها تارودانت، قد أدت إلى ضبط البريطاني في حالة تلبس رفقة شابين أحدهما يبلغ 16 سنة والآخر 18 سنة، وذلك في ليلة 26 شتنبر ,2004 وكان بحوزته كيس بلاستيكي جمع فيه بعض الأدوات التي يستعملها لتسهيل الفاحشة، وعندما قدم الظنين إلى النيابة العامة في المسطرة رقم 486 ج.ج الدائرة الثانية للأمن، ظل الملف يشغل الرأي العام، سيما بعد ضجة أثيرت حول تعامل القضاء مع ملف مشابه انتهى بفرار أجنبيين إلى الخارج بسبب التساهل في المسطرة القضائية أمام النيابة العامة. غير أنه في الملف الأخير، أحيل البريطاني وشريكه تبعا لمسطرة التلبس على السجن، وبعد استنفاد أطوار المحاكمة دخل الملف إلى المداولة ليصدر على المتهمين الحكم سالف الذكر. ويأمل عامة المواطنين، الذين تابع عدد منهم أطوار الملف، ألا تكون يقظة المصالح الأمنية والقضائية مرتبطة بمخلفات فضيحة مجزرة الأطفال التي أدى انفجارها إلى فرار عدد من منشطي السياحة الجنسية إلى مناطق أخرى بالمغرب لا يعرفون فيها.