يوفر أزيد من 16 محلا للحلاقة والتجميل بالمركب التجاري «تخفيض رضى» بالرباط، العديد من الخدمات منها «المانكير» و«البيركير» و«لاسير» و«التاتواج بالليزر». تجتهد كل صاحبة محل في تعليق لائحة تتضمن أثمنة الخدمات من أجل إثارة انتباه المارة من السيدات، فثمن تنظيف الوجه عشرة دراهم فقط، والمانكير «30 درهما» وثمن «التاتواج» بالنسبة للخالة «100 درهم» والحاجبين «500 درهم»، و«لاسير» حسب المطلوب. اعتادت سمية (30 سنة) على زيارة محل للتجميل بالمجمع التجاري، من أجل نتف حاجبيها وتنظيف وجهها، وهمها في ذلك هو الحصول على بشرة ناعمة، تسر الناظرين. تقول سمية «لا تكلفني نظافة وجهي سوى 10 دراهم والتي تكون عادة طبيعية عبر استعمال الغاسول وماء الورد، كما أنتف حاجبي بعشرة دراهم فقط». «لاغلى على مسكين، 20 درهم ترد وجهك كيشعل»، تقول سمية وهي تبتسم، مثلها مثل العديد من الفتيات اللواتي يسعين وراء الحصول على مظهر جذاب. بعض محلات «تخفيض رضى»، تجري تقنية «الليزر»، ليزلن الشعر الزائد بالوجه أو رسم الحاجبين.. غزلان الإدريسي، تفتخر بمهنتها التي قضت فيها حوالي ثماني سنوات، وتعتبر أن رسم الحاجبين ب«الليزر» فن لا يتقنه إلا الذين تمرنوا وتدربوا ولهم خبرة في الميدان، تحكي أن العديد من النساء قمن بتاتواج الحاجبين» ببلدان أخرى خاصة بالسعودية يقصدن محلها ب«تخفيض رضى» لإصلاح العيوب التي خلفتها أياد لا تتقن هذه الحرفة. تنفي الإدريسي وقوعها في خطأ ما عندما تهم بإزالة شعر الحاجبين ورسمهما عن طريق «الليزر»، وتعتبر أن المحل الذي تعمل به يضمن كل شروط السلامة والوقاية. تقول الإدريسي ل«المساء»: «محلاتنا معروفة على المستوى الوطني، وزبناؤنا ينتمون إلى مختلف الأعمار خاصة المتراوحة ما بين 30 و40 سنة، ونستقبل خليجيات ولبنانيات وأحيانا أوربيات وإفريقيات». غير أن الحريصات على جمال المرأة ب«تخفيض رضى» غير مرغوب فيهن من قبل جيرانهم بالمركب التجاري، الذين وجهوا رسائل إلى السلطات المحلية يشتكون استمرار محلات يعتبرونها مصدر إزعاج لهم خاصة عندما ينشب صراع بين صاحبات محلات التجميل حول من لها الأحقية في هذه الزبونة أو تلك. شكايات أدت إلى إغلاق عشرة محلات، ورغم ذلك ما زال بعض التجار مصرين على نهاية «التجميل» بالمركب بدعوى أن محلات «النساء» لا تتوفر على الشروط الصحية والنظافة المطلوبة.