حلت لجنة طبية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، يوم 22 يونيو الجاري، من أجل تلقيح الطلبة بلقاح ضد مرض التهاب السحايا «المينانجيت» على خلفية وفاة أحد طلبة الكلية بهذا المرض. وأكدت مصادر «المساء» أن الطالب، الذي كان يحضر لمناقشة بحث التخرج في علم الاجتماع، نقل إلى مستشفى «سانية الرمل» بمرتيل يوم 17 يونيو الجاري ولفظ أنفاسه بها في ال 19 منه وتم دفنه في اليوم نفسه، علما أن التحاليل التي أجريت له لمعرفة سبب الوفاة كانت مباشرة بعد الوفاة، حيث تم التأكد من أنه كان مصابا ب «المينانجيت». وأضافت نفس المصادر أن عددا من الطلبة بالكلية لم يستفيدوا من التلقيح، وهو ما جعل حالة من الهلع تنتشر داخل الكلية خوفا من إصابات أخرى. وأكد مصدر مطلع أن نقصا يسجل بمدينة تطوان في الأطر الطبية المختصة في هذا المرض. وأكدت مصادر «المساء» أن خبر وفاة الشاب بالتهاب السحايا أثار خوفا وسط الشارع التطواني، خاصة أن الأمر تزامن مع بداية العطلة الصيفية التي تتسم بالازدحام، حيث يجب على وزارة الصحة أن تتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة تحسبا لانتشار المرض. ويصيب مرض «المينانجيت» الأطفال والشباب بكثرة، ويؤدي إلى وفاة الربع وإصابة الخمس بإعاقة مستديمة، حسب الإحصائيات، ويصيب الالتهاب الأغشية الثلاثية المحيطة بالدماغ، ويعتبر الأكثر انتشارا والأقل خطورة، أما التهاب السحايا البكتيري فيكون أشد خطورة.