تشهد كل من مدينة الفنيدقوتطوان تطورات مفاجئة بخصوص ضعوظات عدة أطراف مالية أو إدارية من أجل تشكيل مكاتب البلديات والجماعة المحلية بتطوان بعد إفراز نتائج اقتراع 12 يونيو للانتخابات الجماعية. وأكدت مصادر مطلعة ل «المساء» زوال يوم أمس أن اجتماعات مكثفة شهدتها إقامة المرشح الثاني بعد وكيل لائحة «الحمامة»، حيث عاينت «المساء» على الساعة الواحدة زوالا دخول بعض المرشحين الفائزين في لائحة «الحمامة» إلى الإقامة، قادمين على متن سيارة رباعية الدفع ليدخلوا على وجه السرعة إلى الإقامة «يتأبطون بعض الأكياس». ووفق مصادرنا، فإن الاجتماعات المكثفة جاءت يوما قبل التصويت على المكتب الجديد لجماعة تطوان الحضرية، الذي من المنتظر عقده صباح هذا اليوم ( الثلاثاء). وتوصلت الجريدة بنسخة من «ميثاق شرف والتزام» وقعه كل أعضاء تحالف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب العدالة والتنمية، ال 29، يعلنون فيه عن تشكيل مكتب الجماعة الحضرية لتطوان، معتبرين أن ذلك «التحالف أملته ظروف المدينة، والمصلحة العامة لوقف مد الفساد». ويلتزم ميثاق الشرف ذاته بمحاربة كل مظاهر الارتزاق والسمسرة والارتشاء كممارسات شوهت العمل الجماعي وأبعدت المواطنين عنه. رغم ذلك لم تخف مصادرنا تخوفها من مفاجأة تتمثل في «خيانة» بعض الأطراف لالتزاماتها مقابل «مصالح مادية مغرية أو عينية»، وهو ما قد يؤدي بالسلطات إلى فتح تحقيقات قضائية معها نظرا لتوقيعها المسبق على التزام شرف مع إطاراتها الحزبية. وفي مدينة الفنيدق أفادتنا مصادر من داخل بعض الأحزاب أن مسؤولا أمنيا كبيرا دخل على الخط، حيث استدعى ابن أحد قادة حزب الاستقلال بالفنيدق إلى مكتبه للضغط عليه في اختيار مرشحهم المفضل، وقد أشعرت بعض الأحزاب أمانتها العامة بهذا الأمر، منددة بتواطؤ بعض أطراف السلطة. وكشفت المصادر أن ابن المسؤول السياسي بالفنيدق فوجئ بحضور شخصيات سياسية كبيرة في الاجتماع سبق لها أن أشرفت على تسيير مدينة الفنيدق. وخاطب المسؤول الأمني الابن قائلا له بنبرة تهديدية: «أنت تعرف البحر والنار والمخزن، فإما أن تنضبطوا معنا وإما ستكون لنا معكم مواقف أخرى». تشكيل مكاتب مدينة تطوانوالفنيدق سيعرف صراعات كبيرة وتوترات أشد، خصوصا مع «كوكتيل مبالغ الأموال الكبيرة التي ضخت يوم أمس من أجل شراء بعض المستشارين».