نفى مصدر مسؤول من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان الإشاعات «المغرضة»، على حد قوله، التي يبثها حزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص توفقه في تشكيل المكتب المسير لجماعة تطوان الحضرية. وأكد العربي الزكاري، وكيل لائحة الحزب والكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بتطوان، أن فرع الحزب بالمدينة «سيبقى وفيا لالتزامه بالتحالف» مع حزب العدالة والتنمية، احتراما للناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيه. وأوضح الزكاري ل «المساء» أن المرشحين ال29 الفائزين في اقتراع 12 يونيو، في إطار التحالف بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، هم في وضع سياسي مريح، وأنهم بصدد تشكيل مكتب الجماعة الحضرية. وتأتي تصريحات الزكاري لتأكيد ما ورد في البيان الصادر يوم أول أمس عن حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث أكد على استمرار «التنسيق المستمر بين الطرفين على كافة الأصعدة خدمة لطموحات وآمال سكان تطوان». وجدد البيان الذي سمي ببيان «العهد والوفاء» التزامه بميثاق الشرف الموقع بين الأحزاب السياسية الوطنية بتاريخ 11 يونيو الجاري. كما عبر البيان ذاته عن «استنكاره لأساليب وممارسات ترهيب المستشارات والمستشارين واستخدام كل الوسائل من إغراءات وتهديدات تمسهم وترهبهم»، مع ترويج إشاعات مغرضة. وتعرف مدينة تطوان توزيع بعض البيانات المشوشة على الرأي العام التطواني لخلق ما وصفه أحد مسؤولي حزب العدالة والتنمية بالبلبلة، حيث صدر بيان وقعه عضو في مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي، يعمل بالجماعة الحضرية، ينتقد فيه انفراد الكتابة الإقليمية باتخاذ موقف التحالف مع العدالة والتنمية، وهو التحالف الذي تم تقريره في عدد من المدن المغربية. في هذا الصدد أكد العربي الزكاري أن هؤلاء الأشخاص تربطهم مصالح قوية مع رئيس الجماعة السابق، وبالتالي فهم يعملون جهد المستطاع للحفاظ على امتيازاتهم في ظل رئاسته مجددا للجماعة، الأمر الذي أصبح مستبعدا بشكل كلي. وعاينت «المساء»، مساء أمس، اجتماعات مكثفة لقادة لائحة الحمامة بتطوان، مع بعض المنعشين العقاريين، وبعض رجال الأعمال بالمدينة والذين سبق لبعضهم أن قضوا فترة سجنية بسجن سلا بخصوص علاقتهم بمنير الرماش، قبل أن يفرج عنهم، وآخرين تحوم حول معاملاتهم العقارية وأرصدتهم المالية شكوك كبيرة من طرف الدولة، وذلك بغرض مساعدة العمدة السابق، لشراء بعض المنتخبين الفائزين في التحالف بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي. ويعكف المنتخبون الفائزون بالأغلبية في إطار التحالف على عقد اجتماعات مكثفة داخل منتجع صيفي، فيما أغلق أغلبهم هواتفهم المحمولة، تجنبا لتعرضهم لضغوطات من طرف بعض مسؤولي السلطة، أو تهديدات ومساومات من طرف عدة جهات بهدف شرائهم. في هذا الصدد قال الزكاري إن قرارات فرع الاتحاد الاشتراكي بتطوان تأتي انسجاما مع توجهات الحزب وتأتي احتراما لتطلعات الناخبين الذين وضعوا ثقتهم في صناديق الاقتراع، مضيفا أن الأغلبية المحصل عليها من قبل الحزبين هي أمانة جسيمة عليهم من قبل سكان تطوان، ومؤكدا أنهم «مصممون على قطع الطريق على المفسدين»، وذلك من أجل بناء جماعة محلية في خدمة المدينة وسكانها. وكشفت مصادر متطابقة ل «المساء» أن الرئيس السابق للجماعة الحضري قد ينتقل إلى الرباط، حيث يقيم، في حالة عدم فوزه بالرئاسة، للتفرغ لمهامه النيابية كعضو برلماني.