كشف تحالف فرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية بتطوان الفائزين بأغلبية المقاعد في الانتخابات الجماعية أن ولاية تطوان تتماطل في الرد عليهم بعدما وجهوا لها رسالة يطالبونها بتحديد موعد لعقد اجتماع التصويت على المكتب الجديد المسير للجماعة الحضرية. واستغرب الأمين بوخبزة موقف السلطات بتطوان بعدم ردها على «التحالف» من أجل التصويت على المكتب الجديد، حيث لم يتوصلوا بأي بجواب من طرفها على الطلب الذي وجهوه لها يوم الاثنين الماضي. وكان وزير الداخلية شكيب بنموسى قد صرح أنه أشعر ولاة وعمال الأقاليم بتسريع عقد اجتماع التصويت لاختيار مكاتب الجماعات المحلية والقروية لكل من هو جاهز ومستعد للتصويت، وذلك لقطع الطريق أمام السماسرة المختصين في شراء المنتخبين، وهي التوجيهات التي لم يتم تطبيقها في ولاية تطوان، ما وصفه الأمين بوخبزة ب «تواطؤ السلطة» مع لائحتها المفضلة، ولكسب مزيد من الوقت حتى يتسنى لها تكوين مكتبها المفضل الذي ترتاح له. وعلمت «المساء» أن الصراع القوي الذي يقوده الطالبي العلمي، وكيل لائحة الحمامة، ضد تحالف حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، امتد إلى العاصمة الرباط حيث توجه الطالبي العلمي للقاء مصطفى المنصوري، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، مستنجدا به للضغط على عبد الواحد الراضي، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حتى يتدخل هذا الأخير لفك التحالف القائم بين العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي تفاديا للإطاحة برئيس الجماعة الحضرية السابق الطالبي العلمي. وأكد منتخبون فائزون في إطار تحالف تطوان ل«المساء»، أن بعض مسؤولي لائحة الحمامة يقومون بالاتصال هاتفيا بزوجاتهم وأقاربهم للضغط عليهم محاولين استمالتهم وشراء ذمم أزواجهم المنتخبين الفائزين في اقتراع 12 يونيو بعدما تعذر عليهم الاتصال بهم شخصيا. مصادر أخرى أكدت ل«المساء» أن ولاية تطوان أشعرت التحالف الجاهز للتصويت على المكتب الجديد لجماعة تطوان، بأنها «ليست ملزمة بالاستعجال في عقد اجتماع التصويت على المكتب»، وهو ما تعتبره ساكنة تطوان «طريقة مباشرة للتماطل وربح الوقت» لصالح لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار التي فشلت في الحصول على أغلبية المقاعد في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة. من جهة أخرى أصدر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مساء أول أمس بيانا للرأي العام «يثمن التحالف مع حزب العدالة والتنمية»، ويستغرب من صدور بلاغ صحفي من طرف كتاب فرع الاتحاد الاشتراكي المستقيل، والذي يفتري فيه على أعضاء مكتب فرع الحزب من أجل التشويش، يقول البيان، على التحالف القائم بين الطرفين. وأوضح البيان ذاته «أن أعضاء مكتب فرع تطوان للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يباركون ما أقدمت عليه الأجهزة الحزبية وطنيا وجهويا وإقليميا، ومحليا بعقد تحالفات تخدم مصلحة الوطن».