- هل يمكنك أن تصف لنا الخطوط العريضة للخط التحريري للموقع؟ < الخط التحريري في هسبريس ليس متمثلا في الأشخاص أو المؤسسات الحزبية ، كما هو الحال في بعض الجرائد الوطنية المكتوبة ، ولكنه خط يسير من ناحية الجرأة في إطار الفكر التحريري لبعض المنابر المغربية التي تدعي «الاستقلالية» والتي ظهرت بعد تولي الملك محمد السادس العرش قبل عشر سنوات. وهو أيضا خط منفتح على جميع التيارات السياسية والآراء الفكرية من أقصى اليمين إلى اليسار، ومنشغل دائما بمستقبل المغرب ورهاناته. - ما هو التصنيف الصحفي الذي تعطونه لهسبريس: موقع عام شامل أم موقع إخباري يومي؟ < إننا لم نصل بعد إلى أن نكون موقعا عاما شاملا، ولم نبلغ بعد مرتبة موقع إخباري يومي. نحن فضاء تعبير افتراضي، لا يشن حملات على أحد، وليس لنا طموح لنخدم فريقاً معيناً على حساب فريق آخر، لكننا لا نستطيع ادعاء المصداقية لأنها لا توجد من وجهة نظرنا في أي وسيلة إعلامية في العالم، وإذا كان بعض مدراء الجرائد المغربية المستقلة يتبرمون من خنوعهم لسلطة شركات الإشهار فإن أغلبية الإعلانات في هسبريس تعود لشركات «افتراضية» مما يزيد من استقلاليتنا. - كيف يتم التعامل مع كتاب الرأي الذين يتوفرون على أبواب ثابتة؟ < أغلبية كتاب الرأي في هسبريس سبق لهم النشر في الموقع ، واقترحنا عليهم الكتابة في أعمدة ثابتة، وقد استحسنوا الفكرة...إنهم يجودون على هسبريس بمقالاتهم الأسبوعية . - لكن بعض هذه الأعمدة تقذف وتهاجم مجموعة من الشخصيات، كيف ترون هذا الأمر؟ < إننا لا ننشر مقالات السب والشتم وأقصى ما يثير الغضب عند تلك الشخصيات هي التعليقات التي ننشر أغلبها، لكن كثيرا من الشخصيات الغاضبة تغفر لنا، لأنهم يعرفون تماما،ً من خلال تتبع الموقع، أنه ليست لنا أجندة معينة، ثم لماذا لا نتحدث عن الشتم الصريح الذي تتعرض له رموزنا المقدسة في مواقع عالمية؟ - لماذا تتضمن التعليقات على الموقع التجريح بالأشخاص؟ < نحن نعلم حاليا أن المغاربة يناقشون قضايا لم تناقش من قبل، وهناك آراء في منتهى الانفتاح والتوازن والجرأة أيضا. وإذا أضفنا أن جانبا من المغاربة يتمتعون بطبيعة انفعالية وعاطفية، فلكم أن تتصوروا طبيعة التعليقات التي تصلنا في هسبريس. إن ما أفهمه من التجريح هو أن نصف شخصا أو كاتبا بأنه «ابن عاهرة». أما أن يصف أحد المعلقين في هسبريس شخصية عامة بكونه لصا ومحتالا فالأمر في نظري لا يتطلب أن نستدعي هذا المعلق لل«كوميسارية» ونحقق معه. - وكيف تتم مراقبتها لأن أي واحد قادر على انتحال شخصية من يريد؟ < لن أجيبك بأن أي تشابه بين الأسماء أو الوقائع هو من قبيل الصدفة، لكن من يكتب ردا في هسبريس بلقب أبي ذر الغفاري لا يمكن أن نتهمه بانتحال هذه الشخصية، وإلا سنحاكم جميع الأشخاص الذين فتحوا بريدا إلكترونيا بأسماء مستعارة. إن الصحافة الإلكترونية هي ناشئة والنقاش يجري حاليا حتى في بعض المواقع العالمية، «يوتوب» مثلا، حول طريقة التعامل مع التعليقات ، وتحديدا ظاهرة الأسماء المستعارة ... إننا لا نجيز بعض التعليقات التي تتضمن أسماء وزراء أو مسؤولين أو بعض الصحافيين، وما عدا هذا لا أحد سبق له في هسبريس استعمال اسم إحدى الشخصيات العامة، ربما لأن أغلبها شخصيات غير محبوبة. - ما طبيعة التعليقات التي تقومون بحذفها إذن؟ < نحذف البذيئة منها، والتي تحوي لغة سب وشتم مباشر ، كما نحذف التعليقات التي يدعي أصحابها الإقامة في بلدان أخرى، أو يستعملون أسماء مستعارة متعددة ، ونحذف أيضا التعليقات التي تستخدم عبارات يفهم منها تهديد الآخرين صراحة، أو التحريض على استعمال العنف بحقهم، وهي قواعد يجري بها العمل في سائر المواقع العربية وحتى الأجنبية.