أفادت مصادر عليمة بآسفي أن هناك احتمالات كبيرة بخصوص اتصالات سرية بين قياديين في حزب العدالة والتنمية ونظرائهم في حزب الاستقلال على مستوى الكتابات الإقليمية وبعض كبار الأعيان، لاحتواء التوتر الذي يطبع علاقات إخوان بنكيران وعباس الفاسي بآسفي. وفي سياق متصل تفيد ذات المعطيات أن الاتصالات التي جرت عشية انطلاق الحملة الانتخابية بالمدينة تأتي لرسم صورة مستقبلية حول مدى استعداد حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية للتحالف وتوحيد الجهود لسد الطريق على اللائحة القوية لحزب الهمة التي يقودها رئيس المجلس البلدي الحالي مع مجموعة كبيرة من الأعيان والمستشارين الجماعيين. هذا وتشير ذات المعلومات إلى أن حزب الاستقلال ينوي قطع الطريق على وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة للوصول مجددا وللمرة الثانية على التوالي إلى كرسي عمادة مدينة آسفي، وأنه يرى في التحالف مع العدالة والتنمية أفقا استراتيجيا لا مفر منه، على حد قول مصدرنا. وفي اتصال مع سمير كودار، نائب المنسق الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة دكالة عبدة، نفى الأخير علمه بهذا التحالف، مشيرا إلى أن المسألة مجرد حرب إشاعات تعمد جهات حزبية مختلفة إلى إطلاقها، مضيفا أن حزب الأصالة والمعاصرة يركز جهوده حاليا على الحملة الانتخابية وليس على ما بعدها.