قرر لاعب المنتخب الوطني لرياضة الكولف يوسف الحوات اللجوء إلى القضاء أملا في الإنصاف، بعد أن تعرض خلال الدورة العربية التي احتضنتها مدينة طنجة لإصابة بالغة على مستوى الفك تطلبت تدخلا طبيا لم يكن كافيا لإنهاء معاناة اللاعب. وعلى الرغم من مرور سنتين على الحادث المؤلم الذي يؤرق يوسف، إلا أن القضية لم تحسم بعد، وذلك بسبب ما أسماه الحوات ب«الصمت وعدم الاهتمام الذي أبداه المسؤولون تجاهها في ظل البحث عن حل حقيقي للمشكل». وتعود وقائع الحادث إلى منافسات البطولة العربية التي احتضنتها مدينة طنجة سنة 2006 فبعد قضاء أربعة أيام من التباري، تعرض لاعب الغولف إلى حادث كاد يفقده البصر وذلك بعد أن أصابته الكرة أسفل عينه اليمنى ليتعرض إثر ذلك لكسر في عظم الوجه وبعض الأسنان أفقده الوعي. يروي يوسف تفاصيل الحادث ل«المساء» قائلا: «بعد إصابتي تم نقلي بعد طول انتظار إلى عيادة خاصة بمدينة طنجة، في غياب سيارة للإسعاف، وكان أول من عالجني هو أب اللاعب أنس المدور صاحب الكرة التي ارتطمت بوجهي ليطوى بذلك ملف الحادث، لكن الطبيب رفض تسليمي شهادة طبية تثبت مدة العجز ونوعية الإصابة، وقال لي بالحرف «واش بغيتي تخلق لي مشكل». لكن انعكاسات الإصابة كانت أكبر من ذلك، ففي الوقت الذي ظن فيه أن العلاج يتوقف عند المسكنات دون اللجوء إلى عملية جراحية، تطلبت طبيعة الألم الذي لازم اللاعب فحوصات جديدة أوضحت ضرورة خضوعه لعملية جراحية نسبة نجاحها قليلة. اتصل المعني بأكثر من جهة بحثا عن حل لمشكلة صحية تهدد مستقبله الرياضي، لكنه اصطدم، على حد تعبيره، باستخفاف المكتب الجامعي خاصة الكاتب العام الذي رفض على حد قوله مساعدته على إجراء عملية جراحية دقيقة بدعوى أنها مكلفة ونسبة نجاحها ضئيلة، «لقد طلب مني الكاتب العام التريث وعدم التسرع رغم أن الواقعة تعود إلى سنة 2006، وأن البطاقة المسلمة لي من الجامعة تحمل في ظهرها التزامات في حالة الإصابة وتعويضات خيالية». وأكد اللاعب أن رئيس الجامعة بعيد عن مثل هذه المشاكل وأنه اتصل به مرارا فأوضح له رغبة الرحيل، وبالتالي فإن الملف في يد الكاتب العام. أما المدير التقني فظل طيلة فترة النزاع بعيدا عن صلب المشكل نظرا لخلاف سابق بينه وبين اللاعب سرعان ما تم تجاوزه. وفي محاولة منه لطرق باب الجامعة بغية الوصول إلى حل حقيقي فوجئ اللاعب بالصمت وغياب قنوات التواصل مع المسؤولين، وأوضح يوسف حوات ل«المساء» أنه في الوقت الذي تلقى فيه تطمينات بعض المسؤولين التي تفيد أن ملفه قيد الدرس، فوجئ بأخبار تداولت حول توصله بمنحة تبلغ 28 ألف درهم والتي كانت مجرد افتراءات. ويعتبر اللاعب حوات من العناصر الواعدة للمنتخب الوطني للكولف، حيث لا يزيد عمره عن 25 سنة، ورغم ذلك تمكن من المشاركة في العديد من التظاهرات العالمية الكبرى في المغرب وفي أنحاء العالم، كما يعتمد على الغولف في تدبير معيشه اليومي.