عقب نهاية منافسات كأس العرش لرياضة الجمباز برسم الموسم الرياضي (2009/2008)، التي احتضنتها القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس الجمعة الماضية، والتي عرفت فوز النادي الفوسفاطي باللقب على مستوى الإناث والذكور، حاصرت الجريدة البطلة الإفريقية والعربية السابقة، ومدربة نادي أولمبيك اليوسفية إناث، التي أشارت إلى أن كل لاعبات اليوسفية يستحقن الفوز باللقب، نظرا للعمل المتواصل، واستمرارية العمل طول السنة، من خلال تداريب مكثفة، مصحوبة بالانضباط، وهو ما أهلهن للظفر باللقب واحتلال المراتب الأولى في كل التظاهرات الوطنية والدوريات، إلا أن ما أفاض الكأس، تقول كريمة النطيفي «.. تعرضت مؤخرا للتهديد من طرف والد إحدى اللاعبات بنادي اليوسفية (ه - ه) والتي عملت معها بكل جهد وتفان طيلة تسع سنوات، وساهمت في إبرازها في العديد من البطولات الوطنية، أيضا كانت من بين المشاركات في إحدى الدورات المغاربية بالجزائر. لكنها غابت عن المشاركة بالديار المصرية، نظرا لعدم انضباطها، وإهمالها وغيابها المستمر عن التداريب رفقة زميلاتها، وقد رفضت الخضوع للاختبار التقني الذي أشرفت عليه الجامعة واللجنة التقنية الوطنية، حيث لم يتم اختيارها بسبب عدم الانضباط، الى جانب تدخلات والدها في عملي كمؤطرة وكمربية، ولم يستحضر أي فترة من فترات التداريب والتعليم والسهر الذي قدمته لابنته ولبنات اليوسفية اللواتي سجلن حضورهن بامتياز، ولعل فوزهن بالكأس لعدة سنوات متتالية لدليل على العمل الذؤوب والاستمرارية والانضباط..» كما تشير كريمة إلى أن مسؤولي النادي، والمكتب المديري التابع للمكتب الشريف قاما بمحاولات وتدخلات قصد إنصافي، لكن والد اللاعبة (ه.ه) لازال مستمرا في تعنته، ومضايقاته وتهديداته، «أهكذا يرد الجميل»، تقول النظيفي. ورغم الالتزام الذي وقعه أمام مسؤولي النادي بترك ابنته تزاول نشاطها الرياضي والابتعاد عن مقر التداريب، لكنه لازال مستمرا في تدخلاته وإزعاجه للمدربة، سيما وأن ابنته كانت تسير في الاتجاه الصحيح، وتؤكد كريمة على أن اللاعبة بريئة من كل ما صدر من والدها الذي تتمنى بأن يعدل عن هذه الممارسات والمضايقات لأطر وطنية قدمت للبلد الشيء الكثير، وساهمت في رفع راية الوطن في جل الاستحقاقات والتظاهرات عربيا وقاريا.