لأول مرة خلال هذه السنة، يسجل الأداء السنوي نموا فاق 1.50 في المائة لمؤشر مازي، بعد سلسلة من التراجعات وصلت إلى حوالي ناقص 5 في المائة خلال الشهور الماضية، وبذلك نما مؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة بحوالي 1.53 في المائة و0.99 في المائة بالنسبة لمؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة. 25 شركة فقط من ضمن 77 عرفت أسهمها انخفاضات طفيفة خلال الأسبوع، حيث تكبد سهم «زليجة» أقوى الانخفاضات بأقل من 8 في المائة، ثم سهم «فيرتيما» بحوالي 5 في المائة وسهم «أكريد» 4 في المائة، ولا تزال أسهم الشركتين المعدنيتين التابعتين لمجموعة «أونا» تحتلان الصدارة من بين أقوى ارتفاعات الأسبوع، حيث سجل سهم «مناجم» ارتفاعا بحوالي 17 في المائة وأكثر من 51 في المائة منذ بداية السنة، ثم سهم «إس.إم.إي» بنسبة 9 في المائة لينتقل إلى أكثر من 124 في المائة منذ شهر يناير 2009، حيث ربح السهم أكثر من 550 درهما، واحتل الرتبة الأولى في ما يخص ارتفاعات الأسبوع سهم «نيكسانز المغرب» بحوالي 17 في المائة. رسملة البورصة عرفت نموا فاق 6 ملايير درهم خلال أسبوع كامل، إذ انتقلت من 531 مليار درهم في آخر شهر أبريل المنصرم إلى 537 مليارا يوم الجمعة الماضي. ولا يزال حجم التداولات يسجل أضعف النسب منذ بداية السنة، ولم يتجاوز كمتوسط يومي خلال الأسبوع الماضي230 مليون درهم، حيث لم تعرف الحصص الخمس الماضية سوى تداول 1.7 مليار درهم، بينما كان هذا الرقم يسجل في حصة واحدة خلال السنة الماضية، وجاء في مقدمة القيم الأكثر نشاطا سهم «اتصالات المغرب» الذي استحوذ على 26 في المائة من تداولات الأسبوع، ثم سهم «التجاري وفا بنك» بنسبة 10 في المائة وسهم «الضحى» بحوالي 8 في المائة. كما عرف الأسبوع الماضي إعلان مجلس أخلاقيات القيم المنقولة عن برنامج إعادة شراء حوالي 460 ألف سهم «ستوكفيس شمال إفريقيا» أي ما يقارب 5 في المائة من رأسمال الشركة بمبلغ يتراوح ما بين 70 و100 درهم للسهم، وذلك ابتداء من منتصف هذا الأسبوع وإلى غاية سنة 2010 . سهم «اتصالات المغرب» الذي لم يعرف سعره خلال الأسبوع الماضي أي ارتفاع، ينتظر المستثمرون منه أن يتفاعل مع الإعلان خلال الجمعة الماضية على اتفاقية استثمار والتي جمعت الشركة الرائدة في الاتصالات و الحكومة المغربية، حيث تهم برنامجا استثماريا سيمول بغلاف مالي يصل إلى 10 مليارات و57 مليون درهم، مع توفير 150 منصب شغل قارا، وتحسين جودة الخدمات وتنويعها، وتكثيف بنيات المواصلات، والمساهمة في تقليص الهوة الرقمية، وفك العزلة عن المناطق البيضاء غير المرتبطة بالمواصلات، ويشمل البرنامج الاستثماري على الخصوص الزيادة في طاقة استيعاب وتغطية شبكة الهاتف النقال للجيل الثاني، وتنمية شبكة الهاتف النقال للجيل الثالث التي تمكن بصفة خاصة من توفير خدمات الأنترنت النقال، وخدمات جديدة كالمكالمات المرئية، والتلفزة المتنقلة، والتحديث التدريجي لشبكة التبديل للهاتف الثابت في أفق تطويرها إلى تكنولوجيات من الجيل الجديد.