بعد ما أعادت الفنانة وردة الجمهور الرباطي إلى زمن بليغ حمدي من خلال سحر «في يوم وليلة » ونبش في ذكرياتها مع المغرب، حملت نجوى كرم مساء أول أمس الأحد مرتادي ملعب النهضة إلى عوالم «الدبكة» اللبنانية الجميلة والأصيلة من خلال أدائها أغاني من التراث اللبناني الأصيل. تواصلت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان موازين الذي يستمر إلى الثاني والعشرين من شهر ماي الجاري، بحفلة أحيتها الفنانة اللبنانية نجوى كرم بملعب النهضة بالرباط. الحفل الذي نقل مباشرة على القناة الثانية، شهد حضورا جماهيريا مكثفا ملأ جنبات الملعب، وغنت فيه نجوى كرم العديد من الأغاني التي تنتمي إلى ريبيرطوارها القديم والجديد (روح روحي، تسلم لي، مجبورة، اتمسكن...) بشكل تفاعل معه الجمهور الرباطي، وأتحفت بإيقاعات الدبكة اللبنانية الشهيرة المنتمية إلى الفن الأصيل في بلاد الأرز. وحافظت الفنانة نجوى كرم على اختيارها الغنائي من خلال تقديم جل أغانيها باللهجة اللبنانية التي ظهرت وتألقت بها لعدة سنوات. من جهة أخرى أحيت الفنانة البرازيلية تانيا ماريا أول أمس السبت حفلا فنيا جمعت فيه بين موسيقى البلوز والجاز. واستطاعت تانيا ماريا، التي كانت نجمة من نجوم افتتاح الدورة الثامنة لهذه التظاهرة، أن تجذب عشاق موسيقى «البوصا نوفا» الذين توافدوا على المسرح الوطني محمد الخامس، ورحلت بهم إلى عوالم متشبعة بالإيقاعات البرازيلية التي تنهل من موسيقى أمريكا اللاتينية. جدير بالذكر أن النجمة تانيا ماريا ولدت بمدينة ساو باولو بالبرازيل، وترعرعت في أسرة أغلب أفرادها من الموسيقيين الذين يعشقون الفن. وتعلمت تانيا في سن مبكرة العزف على آلة البيانو وكانت شديدة التأثر بالأنغام والإيقاعات البرازيلية. ميلها للموسيقى وموهبتها الكبيرة بعد عدة سنوات، أدى بها إلى الفوز في مسابقة للغناء مع المجموعة الموسيقية التي أسسها والدها. وكان هذا الحدث حاسما في حياتها، إذ قررت بعد ذلك احتراف الغناء بعد إتمامها دراسة الحقوق. وفي ربيعها العشرين، أخرجت ألبومها الأول مع شركة «وارنر»، ثم وقعت بعد ذلك عقدا مع دار التسجيلات «كونكورد» التي أصدرت لها ألبومها الأول «بيكان» والذي حصلت بفضله على جائزة «غولدن فيتر أوارد». وأصبح المسار الناجح الذي رسمته لنفسها بمثابة مرجع على ساحة الموسيقى البرازيلية. وكانت لحظة مشاركة الشاب خالد إحدى أهم اللحظات التي عاشها مهرجان موازين،إذ وجد في انتظاره الآلاف من عشاق فن الراي وعشاق الإيقاعات الشبابية، ورقص الحاضرون على إيقاع «عايشة» و«طريق الليسي» و«ديدي» و»عبد القادر..» و« وهران». وكشف الشاب خالد، الأحد، بالرباط على هامش مشاركته في مهرجان «موازين إيقاعات العالم» عن مشروع فني مشترك مع المغني الأمريكي ستيفي واندر. وأضاف الشاب خالد، الذي لم يقدم تفاصيل عن هذا المشروع الفني المشترك مع الأسطورة واندر، الذي من المقرر أن يحيي السهرة الختامية للمهرجان، أنه يحلم أيضا بالعمل مع الفنان المغربي يونس مكري وكذا مع وردة الجزائرية. وقال الشاب خالد، خلال ندوة صحافية بدار الفنون، إن أول عشق له في الفن المغاربي كان هو الشعبي المغربي وخاصة الحاجة الحمداوية بالإضافة إلى حبه لأعمال إبراهيم العلمي ومحمود الادريسي وعبد الهادي بلخياط وغيرهم. وتحدث الشاب خالد عن ولعه بمجموعة ناس الغيوان وعن علاقاته الإنسانية مع الراحل العربي باطما، وهو ما دفعه إلى محاولة تأسيس مجموعة مماثلة أطلق عليها اسم «النجوم الخمسة». وبالنسبة لخالد الذي يعود له الفضل في انتشار موسيقى الراي عبر العالم، فإنه يتعين على الفنان أن لا يصبح «عبدا للآلة» مع أن «الفن أصبح في الوقت الحاضر خاضعا للتقنية». واعتبر أنه لافرق لديه بين الجمهور الغربي والجمهور العربي «فأنا فنان أغني لشباب العالم أجمع وللشباب نفس الهموم..». وعن نجاحه الموسيقي، قال الشاب خالد إن ما قام به هو «المزج بين الموسيقى العربية والمغاربية على الخصوص والجامايكية».وبخصوص العرض الذي أحياه، مساء أمس بمنصة القامرة ودخوله في حوار مع الجمهور، قال الشاب خالد «حاولت أن أتأقلم مع الأجواء لأظهر الوجه الآخر لخالد.. أنا رجل يسكنه الحنين وهذا تعلمته من كناوة». وقد تميز الحفل الذي أحياه الشاب خالد أمس في إطار موازين إيقاعات العالم باستقطابه لجمهور عريض.