لم يرد وليد توفيق وغسان خليل على سؤال حول قيمة المبلغ المالي الذي تسلماه مقابل مشاركتهما في المهرجان الدولي الأول للمحمدية، وفضلا الحديث عن حبهما الكبير للمغرب وملك المغرب. وهو ما شجعهما على حضور المهرجان الذي يتزامن مع احتفالات المغاربة بعيد العرش وتغنيهما بالحدث من خلال انجاز كل منهما أغنية. مناسبة هذا المدخل، ندوة صحفية نظمتها اللجنة المشرفة على المهرجان مساء الجمعة 31 يوليوز ثان ليلة من ليالي ال 20 يوما مدة المهرجان الدولي الأول للمحمدية الذي انطلقت فعالياته وستستمر إلى غاية 21 غشت. وإذا كان اللقاء الصحفي الأول مع المطرب اللبناني وليد توفيق تأخر عن موعده بحوالي ساعة، فإن اللقاء الثاني مع مطرب لبناني آخر وهو غسان خليل، فوجئ به الصحفيون، ذلك أنه لم يكن مبرمجا علي الإطلاق. الفنانان اللبنانيان معا، حملا معهما هديتين بمناسبة عيد العرش عبارة عن أغنيتين «الله يبارك في عمر سيدي» لوليد توفيق، تغنى بها ليلة انطلاق المهرجان، الخميس 30 يوليوز بمنصة شاطئ المركز، والأغنية الثانية لغسان خليل «اسمك في قلبي جالس» غناها هو الآخر تلك الليلة. لكن، ما سمياه بالهديا بالمناسبة، تساءل بشأنه بعض الصحفيين حول سر هذا التهافت في انجاز أغاني وطنية في زمن قياسي وجيز (!) فكان الرد سريعا، حب الوطن والملك والشعب. وحول، استقطاب المهرجانات المغربية لفنانين من خارج الوطن وتحديدا من لبنان ومصر، وبالعكس فإن المهرجانات العربية تكاد لا تولي أي اهتمام للفنانين المغاربة؟ أكد وليد توفيق وغسان خليل علي تقديرهما وحبهما واحترامهما للفنانين المغاربة. الخلل يقول غسان يكمن في دو الشركات الانتاجية في تسويق الأغنية المغربية لايصالها الى أكبر قدر ممكن من الجمهور العربي الواسع. وهو للأسف غير حاصل وتساءل وليد توفيق عن غياب الأصوات المغربية الجميلة التي أفرزتها مسابقات اختيار أجودها، والأصوات المغربية الأصيلة... فمن جهته، رأى أن المشكل في تعامل الشركات الفضائية بالخصوص مع الفنانات والفنانين ليس علي قاعدة المنتوج الجيد بل مقابل مبالغ مالية تسمح للأغنية بالبث في أكثر من قناة وأكثر من 10 مرات وهو ما يسمح للمشاهد العربي بالتأقلم مع ايقاعها بالإضافة إلى رواج اسم صاحبها... وهنا يأتي دور الإعلام - يؤكد كل من وليد وغسان - كمسؤول أساسي لتصحيح المشهد ولفرز الجيد من الرديء... يبقى أن نشير أن الفنانين أحيا سهرة بمنصة شاطئ المركز حضرها أكثر من 60 ألف متفرج حسب احصاء أدلى به مقرر الندوة مصطفى يحياوي، شارك فيها أيضا إلى جانب المطربين اللبنانيين، أولاد بنعكيدة والكوميدي أحمد الشركي.