حرص كل من الفنان المصري سمير صبري والملحن اللبناني إحسان المنذر والفنان محمد البلوشي على حضور ندوة الدورة العاشرة من مهرجان الأغنية العربية بالمغرب الذي تنظمه النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة، حيث أقيمت الندوة أول أمس الأربعاء بأحد فنادق الدارالبيضاء. وخلال الندوة حرص مصطفى بغداد، نقيب النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة ورئيس المهرجان، على التأكيد على افتقار المهرجان إلى الدعم المالي وعلى أن «المهرجان إذا كان قد استمر فإنما يستمر بفضل الله ومساندة أصدقاء المهرجان». كما أكد بغداد أن وزارة الثقافة في عهد ثريا جبران دعمت المهرجان بثمانية ملايين سنتيم فقط، أما في عهد الوزير السابق الأشعري فقد وصل حرمان المهرجان من الدعم إلى ردهات المحاكم، في حين لم يتوصل مهرجان الأغنية العربية من محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، بأي دعم مادي على الإطلاق حسب قول بغداد أثناء الندوة، مؤكدا أن استمرار المهرجان في حد ذاته هو إنجاز نظرا لافتقاره إلى التمويل الذي تحظى به باقي المهرجانات الفنية بالمغرب. وتناول سمير صبري، مدير مهرجان مبدعي الإسكندرية، الكلمة ليقول إنه استوحى فكرة مهرجانه من مهرجان الأغنية العربية بالمغرب، واستمد عزيمته من عزيمة بغداد على الخروج بمهرجان يشجع الأغنية العربية الراقية ويحارب الإسفاف، وقال سمير صبري: «إذا كانت الخلافات السياسية تفرق بين الشعوب العربية فإن دور الفنانين هو التقريب بينها». وفي سياق آخر فتح سمير صبري النار على المطرب المغربي الشاب عبدو الشريف حينما قال رأيه فيه بكل صراحة: «عبدو الشريف يتوفر على جميع المواصفات الصوتية والشكلية لكي يكون فنانا ناجحا لكن ينقصه الذكاء الفني»، مضيفا أنه قال لعبدو الشريف ذات «مرة أنه لن ينجح أكثر من النجاح الذي حققه إلى غاية اليوم لأن عليه أن يخرج من جلباب عبد الحليم». دورة هذه السنة من المهرجان تحمل اسم الشاعر الغنائي الراحل علي الحداني الذي كرمه المهرجان قبل سنتين، بينما يكرم هذه السنة كلا من الملحن إحسان المنذر والمطرب وليد توفيق. كما يستضيف المهرجان، الذي يمتد من 27 إلى 29 مارس بين مركب ثريا السقاط والمسرح البلدي بالمحمدية، عددا من الفنانين المغاربة والعرب مثل وليد توفيق ومحمود الإدريسي والفنان الأردني أسامة جبور ومن الكويت محمد البلوشي بالإضافة إلى فدوى المالكي وفاطمة الزهراء لعروسي ونجاة رجوي وآخرين.