«هذه الدورة هي تجسيد حي لرؤية اتفق عليها داخل الهياكل الجديدة، مقسمة بين الساكنة بدعم من السلطات المحلية والمصالح الخارجية بالعمالة وبمشاركة مجموعة من الفعاليات على مستوى تراب عمالة المحمدية...»، بهذه العبارات، افتتح رئيس جمعية الاعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية، محمد غياث، الندوة الصحفية بمناسبة الاعلان عن المهرجان الدولي الاول للمحمدية خلال الفترة الممتدة مابين 30 يوليوز و 21 غشت 2009. الندوة كعادتها لم تخرج عن المألوف.. اعادة الاعتبار لمدينة الزهور ، الاهتمام بالاحياء، مقاربة تشاركية، الحكامة، مراعاة تنوع الاذواق من خلال عرض انشطة مختلفة الى غير ذلك من الكلام وهو تقريبا نفسه قد قيل سابقا خلال دورات المهرجان الثلاثة . فإذا كانت الدورات السابقة لم تستطع تحقيق الهدف ، وهو ترسيخ مبدأ المواطنة قبل كل شيء ولأجل اي شيء، لم تستطع ان تفي بما وعد به المنظمون من حيث فتح اوراش الاغراس و النظافة وفتح حوار ونقاش واسعين بين سكان الاحياء فيما بينهم في اطار مقاربة تشاركية فعالة تنبني على مساهمة الجميع في بناء اسس التآخي والتآزر والمودة والحب والتسامح ونسج قيم الاخلاق الفاضلة، في افق ثقة متبادلة، والنتيجة لا محالة ستكون ايجابية باعتبار الفاعل المتورط هو المواطن نفسه، ولاشك ان الجميع يعمل ما في وسعه للحفاظ على كل الممتلكات المشتركة، وسيحضر بفعالية في كل ندوة ثم الاعلان عنها. واذن فحضور المواطن من خلال فاعليه الجمعويين ضروري ومؤكد لضمان سيرورة سليمة وناجعة لأي تظاهرة. هل المهرجان الدولي الاول للمحمدية انطلاقة جديدة هي ليست بالضرورة امتدادا للمهرجانات السابقة؟ ان المهرجان الدولي الاول هذا، والذي أراد له أصحابه، اعضاء جمعية الاعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية وبالمناسبة ينتمون الى كل المجالات تقريبا.. في الثقافة والصناعة والعمل الجمعوي والاعلام والرياضة.. ان يكون دوليا، وطيلة 20 يوما، لا يمكن الحكم عليه، او تقييم مراحله الا حين اسدال الستار على فعالياته لكن، وفي انتظار ذلك تظل بعض الاسئلة حول ضمان نجاحه وهي فقط نطرحها من باب التخوف ليس الا، هذا المهرجان، من هذا الحجم والذي تتسم مواكبة تغطيته من قبل قنوات اجنبية ووطنية على امتداد 20يوما وسيحظى بحضور فنانين ومطربين من العالم العربي من امثال وليد توفيق وغسان خليل ومغاربة من امثال حياة الادريسي وسعيد موسكير وعبد الرحيم صويري ونعيمة سميح وآخرين ،كما سيعرف تظاهرات رياضية كبيرة ( في غياب إشراك فعاليات رياضية محلية في جانب التنظيم والإشراف!) ، بالاضافة الى قوافل طبية ستعنى بالاضافة للتغطية الصحية لبعض المعوزين، (إجراء 10 عمليات جراحية على نفقة المهرجان)، وكل هذا بميزانية تصل الى 505 مليون درهم وهي ميزانية اعتبرها رئيس الجمعية متواضعة مقارنة مع حجم الانشطة المقررة ومع الميزانية التي خصصت للمهرجانات السابقة والتي وصلت الى 3.5 مليون درهم ولمدة اسبوع فقط. لا نتسبق الزمن، خصوصا بعد الاشارات التي اعلن عنها اعضاء الجمعية وهي مطمئنة الى حد ما، وبعد الهيكلة الجديدة ايضا التي عرفتها الجمعية ولنا عودة للموضوع.