بأمر من الملك محمد السادس، قام المستشار الملكي محمد معتصم، مساء أمس السبت بالرباط، بتوشيح الفنانة وردة الجزائرية بوسام العرش من درجة قائد. "" كما سلم محمد معتصم للفنانة وردة شهادة البراءة والاعتراف ممهورة بالطابع الشريف وذلك خلال الحفل الفني الذي أحيته الفنانة العربية الكبيرة في إطار فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان "موازين إيقاعات العالم". وقال معتصم في كلمة بالمناسبة " بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يشرفني أن أوشح صدر السيدة الفاضلة والأستاذة الكبيرة وردة بالوسام الذي تفضل صاحب الجلالة بالإنعام به عليها تقديرا لشخصيتها المرموقة ولخصالها الشخصية النبيلة ولفنها الرفيع وبالأخص لإسهامها المشهود في إبراز الأغنية المغاربية وفي تطوير الأغنية العربية". وأضاف " وقد أبى صاحب الجلالة إلا أن يخص الفنانة الكبيرة بهذا التكريم المولوي السامي في هذه الدورة من مهرجان موازين الذي يخصه جلالته بسامي رعايته" وهنأ معتصم الفنانة الكبيرة بهذا التكريم المولوي السامي وبهذا التألق. كما سلم حسن العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير للفنانة العربية الكبيرة ، "مفاتيح الرباط"، فيما سلمها عمر البحراوي عمدة المدينة "بوابة الرباط". يشار إلى أن الفنانة وردة، التي ازدادت ببيتو (فرنسا) من أب جزائري وأم لبنانية، بدأت مسارها الفني في الحي اللاتيني بباريس. وفي لبنان، تألقت وردة وتعرفت على أكبر الفنانين العرب من قبيل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي ، وبفضل جمال صوتها وأدائها لأفضل الريبيرتوارات في الموسيقى العربية ذاع صيتها في كافة البلاد العربية. وأصبحت وردة إحدى الفنانات العربيات النادرات اللواتي تجاوزن حدود اللهجات والأنماط الموسيقية للعالم العربي. وتوج مسارها الفني الطويل بعدة نجاحات على أيدي بعض كبار الملحنين من أمثال بليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب. وقد بيع في مختلف بلدان العالم أزيد من 20 مليون من ألبومات وردة الجزائرية التي يحفل رصيدها الفني بحوالي 300 أغنية. وعادت الفنانة إلى الساحة الفنية العربية بقوة خلال سنوات التسعينات بأغنيتي "حرمت أحبك" و"بتونس بيك" التي تعرف لحد الآن نجاحا كبيرا. ومن بين أشهر أغاني الفنانة، "اوراق الورد" و"لولا الملامة" و"وحشتوني" و"مال واشتكى" و"في يوم وليلة" و"بودعك" و"الوداع" و"قلبي سعيد" و"بنده عليك" و"معندكش فكرة" و "بعمري كلو حبيتك".