نجح منظمو مهرجان موازين إيقاعات العالم، في التعاقد مع نجم البوب العالمي السير إلتون جون، لإحياء إحدى حفلات المهرجان في دورته المقبلة، المزمع تنظيمها من 21 إلى 29 ماي المقبل.وأكد المنظمون أن السير إلتون جون، سيحيي في 26 ماي المقبل، بخشبة السويسي بالرباط، حفلا يعتبر الأول من نوعه لنجم البوب الإنجليزي الشهير في المغرب، في إطار الدورة التاسعة لمهرجان موازين، التي ستنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضحت جمعية مغرب الثقافات، الجهة المنظمة للمهرجان، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الحفل سيكون بالمجان، باستثناء المقاعد الأمامية، التي ستخصص لعدد محدود من أصحاب التذاكر، التي ستعرض للبيع، ابتداء من 15 يناير المقبل. وأبرز المنظمون أن مشاركة إلتون جون تدخل في إطار مخطط المهرجان، الذي يسعى إلى الوصول إلى العالمية، من خلال التعاقد مع كبار النجوم العالميين. وكانت الدورة السابقة لمهرجان موازين، إيقاعات العالم، شهدت تنظيم أزيد من 100 حفل موسيقي، شارك فيه نجوم عالميون وعرب قدموا من من أربعين دولة، من طينة العملاق الأميركي ستيفي ووندر، الذي كان نجم اختتام دورة 2008، وملكة البوب الأسترالية كايلي مينوغ، التي أتحفت جمهور الرباط، في افتتاح الدورة ذاتها، بباقة متنوعة من أغانيها، التي اشتهرت بها على امتداد مسارها الفني، وسرجيو مينديز، وتانيا ماريا، وإينيو موريكوني، جوني كليج. والنجمة الأميركية، جوليا ميغينيس. وكانت الأغنية العربية أيضا، حاضرة بقوة، من خلال فنان الراي العالمي، الشاب خالد، والفنانة وردة الجزائية، التي خصها المهرجان بوسام العرش من درجة قائد، وشهادة البراءة والاعتراف، ممهورة بالطابع الشريف. كما عرف المهرجان مشاركة الصوت الجبلي العربي، نجوى كرم، التي قدمت باقة من أغانيها الجميلة، وأمتعت المتفرجين بأغانيها الرومانسية، وسلطان الطرب جورج وسوف، الذي قدم باقة من أغانيه الجميلة، والفنانة المصرية، شيرين عبد الوهاب، والقيصر كاظم الساهر. وعندليب الخليج، حسين الجسمي، ونجم لبنان وائل كفوري، وسميرة سعيد. ويعتبر السير إلتون جون، الذي ولد في شهر 25 مارس 1947 في لندن، واسمه الحقيقي ريجنالد كينيث دوايت، أحد أفراد العائلة الملكية في إنجلترا. بدأ العزف على البيانو ولم يتجاوز عمره الأربع سنوات، وفي الحادي عشر من عمره نال جائزة الثقافة التابعة للأكاديمية الملكية للموسيقى. في عام 1961 انضم إلى فرقته الأولى "bluesology" وقسم وقته بين العزف مع فرقته وبين عمله الفردي، إذ كان يحي حفلات موسيقيه منفردة في الفنادق المحلية، وبحلول عام 1968 شرع في تسجيل أغانيه الخاصة التي توجها، بإصدار ألبومه الأول، الذي لاقى الاستحسان. وفي عام 1970، بدأ إلتون جون بشن الغارات على أميركا، وظهر وتمكن من التعاقد مع إحدى الشركات الراعية للحفلات، وأحيى حفلته الموسيقية الأولى في لوس أنجلس، ونجح نجاح ساحقا. استمر إلتون جون في تسلق سلم النجاح ووصل إلى القمة بأغنيته "your song ". في عام 1971 أصدر إلتون جون ألبومه الثالث، وكان ناجحا ووصل إلى المراتب العشرة في "التوب تين". في عام 1976 أعلن إلتون أمام الملأ أنه "شاذ" جنسيا، فبدأ جمهوره بالانكماش بعض الشيء وهبطت مبيعاته من جراء تصريحه، ليدخل في دوامة إدمان الكوكايين والكحول. في عام 1986 قام بعمليه جراحيه في الحنجرة، وبعد تعافيه واصل مسيرته الإبداعية، ليعلن في عام 1988 حربه على المخدرات، بعد أن باع جون كل ملابسه المسرحية والآلاف من القطع التذكارية في مزاد علني. في عام 1992 عاد إلتون جون إلى تسجيل أغانيه، وحقق ألبومه الجديد نجاحا ساحقا، ما دفع بشركة ديزني للرسوم المتحركة في عام 1994 إلى اختياره لأداء الأغنية الرئيسية لفيلم الكارتون الشهير "lion king"، التي نال بها ربح الجائزة الأكاديمية لأفضل أغنية، بالإضافة إلى جائزة "الجرامي" لأفضل أداء بوب عن أغنيته "can you feel the love tonight". في عام 1995 أسس إلتون مؤسسه مكافحة السيدا، وتبرع بكل حقوق مبيعاته إلى البحوث، المخصصة لمحاربة هذا الداء.