وهي لا تزال تعيش نشوة الصدى الطيب الذي حققه ألبومها الجديد «من هنا لبكرة» على مستوى الوطن العربي، قررت أسماء لمنور أن تأتي إلى بلدها المغرب لإحياء سهرة كبيرة بالدار البيضاء بالاشتراك مع المطرب المصري الشاب خالد سليم. الحفل المنتظر ستحتضنه خشبة مسرح مكتب الصرف بطريق الجديدة بالدار البيضاء مساء الجمعة 25 أبريل الجاري. والألبوم الجديد، الذي ستغني أسماء بلا شك عددا من أغانيه في حفلها بالبيضاء، هو أول عمل فني لأسماء لمنور مع شركة روتانا بعد التحاقها بها العام الماضي. وهو الثاني منذ انطلاق مسيرتها الفنية، حيث من المنتظر أن تصور منه أسماء أغنية «هسأل وسيبك لضميرك» التي كتبها محمد جمعة ولحنها محمد رحيم، على طريقة الفيديو كليب. بدأت موهبة أسماء لمنور في الغناء تظهر منذ طفولتها المبكرة حيث كانت تتميز في الغناء خلال حفلات المدرسة، فكانت تتلقى كل التشجيع من أساتذتها. ولقيت التشجيع أيضا من أسرتها لكن الوالدين اشترطا عليها أن تتم دراستها أولا وهو ما التزمت به حيث أتمت دراستها الجامعية في شعبة الاقتصاد. تميزت أسماء لمنور بإتقانها الغناء بعدد كبير من اللهجات العربية منها المغربية والمصرية والخليجية واللبنانية، وهو الشيء الذي قربها إلى جمهور مختلف الدول العربية. وهذا لا ينفي أن لمنور عرفت بدفاعها عن اللهجة المغربية أمام كل من يقول إن اللهجة المغربية هي السبب في عدم انتشار الأغنية المغربية. حققت أسماء لمنور النجاح تلو الآخر بعد فترة قصيرة من انطلاقها ولقيت الدعم من كبار الملحنين الخليجيين، كما لقيت التشجيع من «القيصر» كاظم الساهر الذي اختارها ليغني معها ديو في قصيدة « أشكو أياما» والتي أبدعا في أدائها أداء حيا في مهرجان الدوحة الثامن للأغنية، وكانت تلك المرة الثانية التي يختار فيها كاظم الساهر أسماء لمنور ليغني معها في الدوحة. كما غنت مع محمد الجبالي من تونس ومع عبد الله الرويشد من الكويت. ورغم أن أسماء برزت في الساحة الفنية العربية في زمن كليبات الإثارة الجسدية والعري إلا أنها عرفت بصوتها القوي والطيع الذي تتحكم فيه بسهولة بالغة، حيث أنها تتميز بإجادتها المواويل الأصيلة وخاصة مواويل الطرب الغرناطي والأغنية اليهودية المغربية. البعض يقول إن أسماء لمنور مؤهلة لكي تحتل المكانة المميزة التي كانت الفنانة التونسية الراحلة ذكرى تحتلها في قلوب الجمهور العربي، غير أن أسماء وبكل تواضع قالت في إحدى حواراتها أنه يسعدها أن يتم تشبيهها بذكرى « لكن لا يمكن لأي أحد في العالم أن يملأ الفراغ الذي تركته ذكرى». أما خالد سليم، ذو الصوت القوي، والذي عرف بإتقانه أغاني عبد الحليم حافظ، فهذه ليست المرة الأولى التي يحيي فيها حفلا غنائيا بالمغرب. كان أول حفل له بالمغرب قد أقيم السنة الماضية 2007 في الذكرى الثلاثين لوفاة العندليب الأسمر، وكان حفلا موفقا أحياه بالدار البيضاء، ليعود إلى المغرب بعده بحوالي شهرين بناء على دعوة وجهت له للمشاركة في مهرجان موازين بالرباط. وسيكون هذا الحفل الذي يغني فيه على خشبة مكتب الصرف مع أسماء لمنور ثالث لقاء له بالجمهور المغربي. اشتهر خالد سليم منذ صدور ألبومه الأول، الذي حمل اسم «عالم ثاني» والذي صورت منه الأغنية التي حمل الألبوم اسمها، على طريقة الفيديو كليب بشكل مبهر لاقى نجاحا ملحوظا. شارك خالد سليم أيضا في عدد من الأفلام السينمائية كممثل نذكر منها « سنة أولى نصب» حيث تقاسم البطولة مع الفنانتين نور وداليا البحيري والممثل أحمد عز، كما شارك في فيلم «كان يوم حبك» مع داليا البحيري مرة أخرى. وكمطرب، أدى خالد سليم أغاني فيلم «السلم والثعبان» الرومانسي الذي قامت ببطولته حلا شيحة وهاني سلامة، والذي تضمن أغاني «أنا حبيت» و«عيش». وله ألبومات وأغاني أخرى شهيرة نذكر من بينها «ولا ليلة ولا يوم» ثم «قالت أحبك» الذي كان البوابة التي دخل منها خالد سليم إلى عالم الأغنية الخليجية وأجاد في أدائه بالإضافة إلى ألبوم «غايب عني». يأتي هذا الحفل الفني الطربي احتفالا بالذكرى السادسة عشرة لرحيل الموسيقار بليغ حمدي، حيث يشرف على تنظيم هذا الحفل كل من الفرقة المغربية للموسيقى وليالي الشرق.