حل الفنان المصري خالد سليم بالمغرب، مرة أخرى، ليقف في محطة فنية ثانية رفقة «ليالي الشرق» و«الفرقة المغربية للموسيقى العربية» برئاسة المايسترو صلاح المرسلي الشرقاوي، أبرز عناوينها «خالدات الفنان الملحن بليغ حمدي»، حيث من المنتظر أن تعرف ليلة الجمعة السبت 25/26 أبريلالجاري تنظيم أمسية غنائية طربية بمسرح مكتب الصرف بالدار البيضاء، عَبَقُها النغمي مغربي - مصري بامتياز، إحياء لذكرى الملحن المصري العربي الكبير الراحل بليغ حمدي، الذي بصم في النصف الثاني من القرن الماضي على إبداعات فنية غنايئة كبرى لازال صداها اللايفنى يتردد في كل مكان من الوطن العربي .. "" أسماء لمنور، العصفورة المغربية المهاجرة الى الشرق، التي صورت قبل أيام في لبنان أغنيتها الجديدة من ألبومها الأول وعنوانها «هسأل وسيبك لضميرك»، بعد أن وقعت على حضور لافت في مجموع المنطقة العربية في وقت قياسي بحضورها الفني المميز وأدائها الغنائي الطربي.. وخالد سليم المطرب الممثل ذو الصوت الدافئ الذي يستعد هده الأيام أيضا لتصوير أغنية «غايب عني» من ألبومه الغنائي الجديد.. سيعيدان، في الأمسية الموعودة، إلى جانب الفرقة المغربية للموسيقى العربية ومجموعتها الصوتية الحية رسم لوحة جديدة في مرسم الغناء العربي الحديث ، هي في ملكية الملحن الكبير بليغ حمدي، لكن بالريشة الصوتية لفنانين عظام أمثال عبد الحليم حافظ، أم كلثوم، وردة، ميادة الحناوي وعزيزة جلال.. وكثير ممن احتضنوا وشدوا بإبداعات الراحل التي ظلت خالدة في أسماع عشاق الأغنية الطربية.. سيتم إحياء بعض من ذكراها الجمعة القادمة عبر مشاهدتها وسماعها من جديد بدءا أولا بموسيقي صامتة للفرقة المغربية بقيادة المايسترو صلاح المرسلي ثم بصوت جماعي للكورال وأخيرا بصوت الفنانين العربيين المغربية أسماء لمنور وخالد سليم الذي سيكون له موعد ثان مع الجمهور المغربي في الصيف القادم بمدينة طنجة. أربعة أيام من الاحتفال والاحتفاء بالموسيقى الكلاسيكية، بالعزف السمفوني، بالأداء الكورالي وبالغناء الأوبرالي. ما يقرب عن عشرين حفلا، تحتضنها فضاءات دار الصويري وخيمة باب المنزه، مع أعمال العمالقة من طينة موزار، باخ )توكاتا(، برامس، فوري، بوتشيني )توسكا(، دوبوسي، شوبان، بيزيت، ليست، بارتوك) رقصات رومانية(، هايدن، بروكوڤيڤ، زانون... من أداء نخبة من العازفين المهرة والأصوات المقتدرة القادمة من مختلف بقاع العالم. من الشمال الفرنسي تحضر الأوركسترا الوطنية لمدينة ليل برئاسة جون كلود كاساديسوس لتتحف الجمهور بافتتاحية «عرس الفيكارو» لموزار، بمقتطف من سمفونية ليبيزت، صاحب رائعة كارمن، وكذلك بمعزوفة لفوري... أما المجموعة الصوتية للثقافات الثلات، برئاسة ميشيل بيكمال، فتقترح على أهل موكادور وضيوفها أناشيد باللغة اللاثينية، العبرية والعربية مع نص «فلسفة الحياة » لإيليا أبوماضي من لحن وتوزيع المايسترو ناجي نيير وأداء الصوت الكلثومي مروة ناجي عبد الصمد. تعد هذه المجموعة من أحد المشاريع الهادفة والناجحة لمؤسسة الثقافات الثلاث وأحد رموز التعايش، الإنفتاح، الاختلاف واحترام الآخر. أليست مكونة من شباب ضفاف البحر الأبيض المتوسط ؟ شباب من ديانات، جنسيات وألسنة متعددة توحدهم لغة واحدة، لغة الموسيقى، اللغة الكونية بامتياز؟ بالموازاة مع هذا البرنامج المتنوع والمتميز، يتم تنظيم مهرجان مواهب الشباب لتشجيع الطاقات المغربية والأجنبية ومجموعة من المعارض الفنية من بينها أزياء التشكيلية والمصممة ليزبت بونانو. ألبسة من القرن السابع عشر تم عرضها سنة 2004 بإحدى أجنحة متحف اللوڤر الباريزي ولاقت إقبالا جماهيريا... موعد الجمهور إذا مع مهرجان ربيعي، شعبي، مفتوح وبالمجان تنظمه مؤسسة ليزاليزي : ربيع الصويرة، ربيع الاحتفاء بالموسيقى، ربيع الاحتفال بالحياة.