بعد أشهر من مشاركته في فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان موازين رفقة الفنانة السورية أصالة نصري، يحيي الفنان العراقي كاظم الساهر في الثاني والعشرين من شهر يناير القادم بقاعة مكتب الصرف بالبيضاء سهرة فنية رفقة الفرقة المغربية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح المرسلي الشرقاوي. أكد الشرقاوي مايسترو الفرقة المغربية للموسيقى العربية أنه تم توقيع العقد بين الفرقة والفنان العراقي كاظم الساهر والفنانة السورية أصالة نصري التي من المنتظر أن تحيي سهرة فنية في الخامس من شهر مارس القادم. وأضاف الشرقاوي أن سهرة الساهر تعد الأولى التي يحييها كاظم إلى جانب فرقة موسيقية غير فرقته التي تلازمه في التظاهرات الفنية منذ عدة سنوات، وهو الشيء الذي رده الشرقاوي إلى اقتناع كاظم الساهر بمستوى الفرقة وقدرتها على التجاوب مع موهبته وإمكانياته الصوتية الكبيرة. وأشار الشرقاوي إلى أن الفرقة سبق وأن حظيت بالمشاركة في السهرات الفنية العربية في مختلف العواصم العربية، وهي المشاركات التي منحتها التمرس والتجربة اللذين سهلا إحياءها لسهرات فنية إلى جانب العديد من الفنانين الكبار. واعتبر الشرقاوي أن مشاركة كاظم الساهر في شهر يناير تجسد تواصل استضافة الفرقة المغربية للموسيقى العربية لنجوم الأغنية العربية، إذ استضافت الفرقة في سهرات فنية سابقة كلا من صباح فخري، صفوان بهلوان، أمال ماهر، ريهام عبد الحكيم، وعد البحيري، خالد سليم، أسماء المنور، عبد الشريف، سميرة بنسعيد... إلى جانب العديد من الفنانين المغاربة، من بينهم عبد الهادي بلخياط، الغاوي، حياة الإدريسي... وقال الشرقاوي إن سهرتي أصالة نصري وكاظم الساهر تكرسان استمرار الاحتفاء بالتراث العربي، في هذا السياق ذكر الشرقاوي أن الفرقة المغربية للموسيقى العربية سبق وأن أحيت الذكرى المائوية لأم كلثوم، محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، وذكرى بليغ حمدي، عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، أسمهان... وحول الأغاني التي من المنتظر أن يقدمها الساهر في هذا اللقاء الفني، قال المرسلي الشرقاوي: «نحن نعلم أن الساهر لا يقدم إلا الأغاني الطربية العربية، وعلى هذا الأساس فكل أغانيه القديمة والحديثة تسير في نفس الاتجاه، وليس هناك فرق بين القديم والجديد، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار إعطاء الأولوية للأغاني التي يحفظها الجمهور المغربي، هو الشيء ذاته الذي ينطبق على السهرة الفنية التي ستحييها الفنانة السورية أصالة نصري في شهر مارس، مع الإشارة إلى أنه من المنتظر أن يقدم الساهر في هذه السهرة الفنية دويتو«محكمة» الذي سيصاحب فيه كاظم الساهر أسماء المنور، وهذه أول مرة يشتغل فيها الساهر مع فنانة مغربية». من جهة أخرى، قررت الفرقة المغربية إحياء التراث المغربي والعربي، عبر تنظيم سهرة فنية كل شهر بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء، تخصص لتكريم الشعراء والملحنين والمطربين المغاربة والعرب. وسينطلق هذا البرنامج في الخامس من شهر دجنبر بإحياء سهرة خاصة بالفنان المغربي الراحل محمد الحياني، على أن تخصص للفنانة الراحلة رجاء بلمليح أول سهرة لتأريخ ذكراها، وسيلي ذلك تنظيم سهرات لكل من عبد الرحيم السقاط، علي الحداني، نزار القباني، زكرياء أحمد، أحمد رامي، فيروز... وأكد الشرقاوي أن أثمنة الدخول لهذه السهرات الفنية رمزية تتراوح بين 100 و150 درهما، تماشيا مع تصور هذه السهرات التي تراهن على البعد الثقافي وليس التجاري. وشدد الشرقاوي على أن هذه السهرات تحاول أن تستكمل ما بدأه البرنامج الفني «هذه ليلتي» الذي كان يبث على القناة الثانية، وهو البرنامج الذي كرم العديد من الفنانين المغاربة، إذ خصص حلقاته لتكريم عبد القادر الراشدي، أحمد البيضاوي، محمد الحياني، عبد الرحيم السقاط، المعطي بنقاسم، اسماعيل أحمد، المعطي البيضاوي، عبد السلام عامر... وفي ارتباط بالمشاركات الفنية للفرقة المغربية للموسيقى العربية، قال المرسلي الشرقاوي:«شاركت الفرقة في سهرات فنية نظمت بالمغرب، من بينها سهرة مع الفنانة المغربية أسماء المنور والفنان محسن لطفاوي سنة 2004، وشاركت الفرقة في سهرة مع المطرب المصري أحمد ابراهيم والفنانة المصرية صوفيا صادق والفنانة المغربية كريمة الصقلي في سنة 2005، وأحيت الفرقة المغربية للموسيقى العربية في سنة 2006 سهرة فنية رفقة الفنان المصري محمد ثروت والفنان المغربي فؤاد الزبادي، واحتضنت مدينة سلا سهرة فنية جمعت كلا من عبد الهادي بلخياط، حياة الإدريسي، محمد الغاوي رفقة الفرقة المغربية للموسيقى العربية التي سبق وأن شاركت ست سنوات في مهرجان الموسيقى الروحية بمدينة فاس، دون نسيان الإشارة إلى المشاركة في مهرجان موازين السنة الماضية والمشاركة كذلك في مهرجان تطوان رفقة الفنانة المغربية سميرة بنسعيد، هذا فضلا عن المشاركة في مهرجان العيون». وأضاف الشرقاوي:«إلى جانب كل هذه المشاركات الفنية المحلية، حضرت الفرقة المغربية للموسيقى العربية في العديد من التظاهرات الفنية العربية، إذ شاركت الفرقة في مهرجان تونسالمدينة عدة مرات، كما شاركت الفرقة في مهرجان قرطاج الشهير، وهي أول فرقة مغربية تشارك في هذه التظاهرة الفنية، وحضرت في دار «الأوبرا» المصرية إلى جانب العديد من الفنانين المغاربة، من بينهم جنات، كريمة الصقلي، فؤاد الزبادي، كما قامت الفرقة بجولة في تونس رفقة الفنان السوري الكبير صفوان بهلون، هذا بالإضافة إلى المشاركة في مهرجان القسطنطينة بالجزائر ومهرجان الأردن، ومن المنتظر أن تحيي الفرقة المغربية للموسيقى العربية في الصيف القادم سهرة فنية ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبي بالإمارات،