أحيت الفنانة السورية، أصالة نصري، مساء أمس الجمعة، بمدينة الدارالبيضاء، سهرة فنية نظمتها الفرقة المغربية للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو صلاح الدين المرسلي الشرقاوي، ضمن برنامجها الشهري، الذي تستضيف خلاله مجموعة من النجوم المغاربة والأجانب.أصالة نصري (سوري) قالت الفنانة السورية، ل "المغربية"، إن "الأغنية المغربية تعرف انتعاشا كبيرا، على عكس الفترة السابقة"، موضحة أن "اللهجة المغربية تبقى عائقا أمام انتشارها في الخارج، نظرا لصعوبتها". ولم تخف صاحبة أغنية "يا مجنون" رغبتها في الغناء باللهجة المغربية، متطلعة إلى العمل مع كتاب كلمات وملحنين مغاربة، نظرا لأن "العديد من رواد الأغنية المغربية يحظون بإعجاب واحترام كبيرين من قبل الفنانين العرب"، معبرة عن إعجابها بعبد الوهاب الدكالي، ونعيمة سميح، اللذين وصفتهما بأنهما متميزان بقيمهما العالية. وتطرقت أصالة، في معرض حديثها ل"المغربية"، إلى علاقتها بالفنانين المغاربة، مبرزة أن الراحلة رجاء بلمليح كانت الأقرب إليها، دون أن تنسى سميرة بنسعيد، التي تربطها بها علاقة صداقة متينة، وقالت إنها أضحت ملك الجميع. وأوضحت المغنية السورية أن "المغرب أصبح قبلة للعديد من النجوم الأجانب، الذين يتوافدون عليه لإحياء سهرات، ما جعله منطقة مهمة ضمن خريطة البلدان الأكثر إقبالا من طرف الفنانين، خاصة منهم العرب". والجدير بالذكر، أن أصالة نصري دأبت على زيارة المغرب، وإحياء حفلات ومهرجانات وطنية، أهمها مهرجان موازين، الذي يقام سنويا في مدينة الرباط، وأبدت نصري، في كل زيارة، إعجابها بالمغرب، وبتجاوب الجمهور المغربي معها، الذي لا يفوت فرصة حضور حفلاتها والاستمتاع بأغانيها، القديمة منها والحديثة. من جهة أخرى أشار المايسترو، صلاح الدين المرسلي الشرقاوي، إلى أن هذا الحفل ستليه سهرات أخرى، تهم التعريف بالأغنية المغربية، من خلال إلقاء نظرة على العديد من الوجوه الفنية، بينها الزجال أحمد الطيب لعلج، والفنان الراحل علي الحداني. كما يتضمن برنامج هذه السنة تنظيم سهرة فنية، تكريما لذاكرة الشاعر الغنائي السوري الراحل، نزار قباني. وسبق للفرقة المغربية للموسيقى العربية أن نظمت سهرات شبيهة، في الإطار نفسه، كانت آخرها سهرة أحياها الفنان العراقي، كاظم الساهر، الشهر الماضي.