نظمت اللجنة التحضيرية للمجموعة المحلية أطاك المغرب بطاطا قافلة تضامنية مع المعتصمين بالحدود، حيث انطلقت القافلة المكونة من 700 مشارك من ساحة المسيرة في اتجاه المعتصم على متن 11 سيارة أجرة إلى حدود دوار أم الكردان . وحسب مصادر من عين المكان فقد تم استقبال القافلة بحرارة ليتم تنظيم مسيرة في اتجاه الحاجز العسكري، و على مقربة منه نظم مهرجان خطابي تناول الكلمات التضامنية فيه 10 من ممثلي الإطارات الجمعوية والنقابية والسياسية، عبر فيه الجميع عن تضامنه مع نضالات سكان دوبلال بطاطا و مشروعية مطالبهم، كما أبدى المعتصمون والمعتصمات استعدادهم للاستمرار يذكر أن قبيلة دوبلال، وهي من القبائل الصحراوية المستوطنة بمنطقة طاطا، اعتصمت منذ 18 أبريل 2009 بخنيكة بولخبار (حاجز عسكري يبعد ب 50 كلم عن طاطا المركز وتفصله 70 كلم عن الحدود المغربية الجزائرية) بعد أن منعتها السلطات المدنية والعسكرية بطاطا من ولوج أراضيها بوادي درعة بدعوى أن المنطقة عسكرية. لكن بعد منع أفراد القبيلة من طرف ضباط الجيش ورئيس دائرة طاطا وقائد قيادة أديس وممثلين عن الدرك الملكي، نصب المحتجون خيامهم بعين المكان وسلموا مطالبهم للسلطات . ويتكون المخيم من 20 خيمة يقطنها ما بين 160 و400 فرد من شباب وشابات ورجال ونساء بمعية أطفال القبيلة وقبائل أخرى متضامنة، من أجل المطالبة بالاستجابة لمطالبهم (21 مطلبا) التي يعتبر مطلب إلغاء رخصة المرور إلى وادي درعة والسماح للفلاحين والكسابة باستغلالها وقت ما شاؤوا عمودها الفقري، مطالبين بحوار مركزي بعد أن ملوا من الوعود المعسولة و أكاذيب السلطات الإقليمية بطاطا مند 2007 . وعرف المعتصم زيارة من قبل نواب وأشراف المنطقة محاولين ثني أفراد القبيلة عن الاستمرار في الاعتصام، غير أنهم تشبثوا بمعتصمهم مهما سيكلفهم ذلك من ثمن. كما عرف المعتصم أيضا زيارات تضامنية من أهاليهم خارج الإقليم ومن قبل هيئات ومناضلي إقليم طاطا للتعبير عن تضامنهم مع المعتصمين والتأكيد على دعمهم اللامشروط لنضالاتهم المشروعة. واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي تضامني أمام الحاجز العسكري، وتناول الكلمة إلى جانب اللجنة التحضيرية لأطاك بطاطا كافة الإطارات التي لبت دعوة اللجنة، منددة بعمليات الاستيلاء على الأراضي بالإقليم من طرف كبارالمسؤولين والجنرالات وبتواطؤ السلطات المحلية والإقليمية بطاطا وبطرق التحايل والتزوير، كما نددت بالحصار المفروض على أراضي وادي درعة التي يستفيد منها الآلاف من سكان الإقليم والتي تعتبر مصدر رزقهم الأساسي مند القدم، وجعلها مركزا لتهريب الجمال والسلع والبنزين. كما تناولت الكلمة المرأة الدوبلالية وكذا لجنة المعتصم التي رحبت بالقافلة وأشادت بمبادرة أطاك المغرب، مؤكدة استعدادها للتضحية بالغالي والنفيس لأجل مطالبها المشروعة. ونشير إلى أنه كالعادة تم اعتراض المسيرة من طرف السلطات العسكرية عند النقطة الحدودية.