عمدت إدارة فندق بطنجة إلى طرد 4 عمال بسبب أنشطتهم النقابية، من بينهم الكاتب العام للنقابة، مما دفع العمال إلى تصعيد احتجاجهم على الإدارة التي يتهمونها بانتهاك حقوق شغيلة الفندق وخرق القانون. وتوصل الكاتب العام للنقابة و3 من أعضائها برسالة الفصل النهائي من العمل، والتي بررتها إدارة الفندق بارتكاب أخطاء جسيمة تتمثل في قذف وسب مسؤولي الشركة أمام زبناء الفندق وإحداث البلبلة والفوضى وعرقلة السير العادي لعمل الفندق والمس بسمعة وشرف المستخدمين والأطر العاملة. وصدر عن نقابة عمال الفندق بيان يوضح أن المطرودين الأربعة كلهم نقابيون، معتبرا أن هذا الطرد تعسفي، وأضاف البيان أن الفندق يعاني من "تردي" غير مسبوق لشروط الشغل، بما في ذلك احترام القوانين واحترام إنسانية العمال. وأوضح البيان أن العمال يعانون من سوء المعاملة ومن كثرة التوبيخات والإنذارات "بدون أسباب معقولة"، بالإضافة إلى ما وصفه البيان "هضم الإدارة للحقوق المشروعة للعمال في ممارسة العمل النقابي الذي يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية". وطالب البيان الإدارة بإعادة النقابيين المفصولين إلى عملهم، وتحسين معاملة العمال وعدم المساس بالحريات النقابية، مستنكرا مواجهة النشاط النقابي بالطرد، كما استنكر البيان وجود عون قضائي داخل الفندق 24 ساعة على 24. وكشف عدد من العمال ل"المساء" عن وثيقة قالوا إن إدارة الفندق توزعها عليهم، وهي عبارة عن "إقرار" بأن مندوبي العمال بالمكتب النقابي "لا يمثلونهم"، وحسب العمال فإن الإدارة تطالبهم بتوقيعها أو تحمل إجراءات عقابية قد تصل إلى الطرد. ويعيش الفندق المعني على وقع احتجاجات يومية للعمال المطالبين بوقف الحرب التي تشنها الإدارة على الأنشطة النقابية، والتي أدت إلى طرد عمال كثر ومعاقبة آخرين، حيث يتجمع العشرات من العمال أمام بوابة الفندق رافعين شعارات ولافتات منددة بالإدارة. واضطر أصحاب الفندق إلى استئجار حافلة سياحية مقابل 700 درهم للساعة، حيث توضع أمام البوابة الرئيسية للفندق لتفصل بينها وبين العمال المحتجين، وذلك بعدما تضررت سمعة هذه المؤسسة الفندقية كثيرا بفعل الاحتجاجات اليومية، حيث اضطر زبناء كثر إلى الذهاب نحو وجهة أخرى. ومن جهة أخرى، يستغرب العمال صمت مندوبية السياحة بطنجة، إذ إن الأمر يتعلق بفندق مصنف من فئة 5 نجوم، والأكثر من ذلك، هو أنه يعد معلمة تاريخية وسياحية بمدينة البوغاز