– متابعة: يضع العديد من عمال ومستخدمي فندق "المنزه" بمدينة طنجة، أيديهم على قلوبهم في ظل توجه إدارة هذه المؤسسة السياحية، إلى طرد المزيد من عمالها، بعدما قامت مؤخرا بتسريح ما لا يقل عن تسعة أطر، بطريقة "تعسفية"، على حد وصف مصادر نقابية بفندق المنزه. وقالت نفس المصادر ل"طنجة 24"، إن إدارة الفندق، الذي يوجد في قائمة أقدم المؤسسات الفندقية بمدينة طنجة، ما زال يشكل مسرحا للعديد من حالات الطرد غير المبررة، والتضييق على العمل النقابي، مضيفا، أن الإدارة قامت بتسريح المكتب النقابي ومنعت أي أنشطة تصب في خانة الدفاع عن حقوق المستخدمين المعرضة للطرد التعسفي من طرف الإدارة. وأكدت ذات المصادر، أن تسعة من أطر ومستخدمي الفندق، قد طالهم قرار تسريح مفاجئ من طرف الإدارة، موضحا أن أسر العمال المطرودين باتت في مواجهة شبح التشرد، في حالة ما إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة إلى إنصافهم، بالنظر إلى استحالة قبول طلبات عملهم في مؤسسات سياحية أخرى. وأبدت نفس المصادر، استغرابها من الصمت المطبق لمندوبية وزارة الشغل، وكذا مندوبية وزارة السياحية، إزاء استمرار سياسة الطرد المتواصلة من إدارة فندق المنزه لمستخدميها. وتضيف المصادر كذلك، أن خلافا بسيطا مع شخصية نافذة في إدارة الفندق، يكفي أن يكون سببا مباشرا في نهاية المسار المهني للمستخدم، مع هذه المؤسسة الفندقية، بغض النظر عن المدة التي قضاها في العمل معها، كما أن اصطياد الهفوات لاستصدار قرار التسريح، صار عملة رائجة داخل هذه المؤسسة السياحية. وينضاف هذا العدد من العمال المطرودين، إلى قائمة ثلاثين عاملا ومستخدما، جرى تسريحهم خلال فترات متفرقة على مدى الشهور الماضية، بدواعي ومبررات مختلفة، على رأسها سلسلة من التهم اغلتي تؤكد العديد من المصادر، أنها تهم مفبركة، الهدف منها التخلص من أكبر عدد من العمال، دون تمكينهم من حقوقهم التي يكفلها لهم القانون.