تسير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى إبعاد حسن حرمة الله، مدير التكوين من منصبه. وكشفت مصادر مطلعة أن المكتب المديري للجامعة لم يعد ينظر بعين الرضى إلى مجموعة من القرارات التي اتخذها مدير التكوين بالجامعة، الأمر الذي يعجل بإقالته من منصبه. واضطر المكتب المديري للجامعة في وقت سابق إلى إعادة ترسيم حدود اختصاصات حسن حرمة الله وزميله ناصر لارغيت بعد أن أصبحت خلافاتهما متداولة على نطاق واسع، بينما اضطر فوزي لقجع رئيس الجامعة إلى تبرير قرار تحديد مسؤولية ناصر لارغيت كمسؤول عن السياسة التقنية الوطنية التي تشمل أربع مديريات، وهي تنمية الممارسة، والمستوى العالي (مراكز التكوين، ومراكز التكوين الجهوية، والمنتخبات الوطنية)، ومعاهد التكوين والأبحاث، وتكوين الأطر، مقابل منح حسن حرمة الله منصب مدير التكوين. بالقول إن علاقات الطرفين (ناصر بين لارغيت وحرمة الله) بلغت أشدها. «نأسف لما وصلت إليه العلاقات بين ناصر لارغيت وحسن حرمة الله لأننا عندما نادينا عليهما كان بالنسبة لنا منطق التكامل هو الذي ينبغي أن يسود لكن مرة أخرى نأسف أن عالم كرة القدم لا ينشط إلا عبر منطق صراعات المسنود بالشائعات وبالتالي لم يحضر التكامل. ومن باب المسؤولية كان من اللازم أخذ قرار وكنت مستعدا لأخذ القرارت المطلوبة إما الإستفادة من كفاءة الإطارين في إطار التكامل أو إبعاد أحدهما» يقول فوزي لقجع، قبل أن يتابع»كان هناك اجتماع ومحضر اجتماع يؤكد أن ناصر لارغيت هو المدير التقني الوطني وحرمة الله يشتغل في التكوين تحت إشراف ناصر لارغيت حيث تم توقيع المحضر...نأسف للوقت الذي ثم إهداره وفي حال كان هناك أي خطأ أو تجاوز سأتدخل مهما كان الثمن. لأني لا أبحث أن أعجب أو أسير المشاعر لأن هدفي و هدف المكتب المديري هو خدمة المملكة المغربية وكرة القدم الوطنية و الذي لا يتوفر على هذه القناعة ليس له مكان بيننا». وكان حسن حرمة الله، الذي صنع لنفسه اسما لامعا بدول الخيج العربي، عاد إلى الاشتغال في المغرب كمشرف عام على فريق الرجاء، حيث كان تحدث عن برنامج طموح لتنشئة لاعبي لاعبي الرجاء، غير أنه سرعان ما غادر الفريق إلى الجامعة للاشتغال كمدير تقني وطني، قبل أن يتم تقليص صلاحياته إلى كمدير للتكوين.