امتنع نور الدين البوشحاتي نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و رئيس لجنة المنتخبات الوطنية عن الكشف عن القيمة المالية الإجمالية لاشتغال الإدارة التقنية الوطنية بمكوناتها الثلاث، كما رفض أن يعلن عن أجر الأطر الثلاث ناصر لارغيت بصفته مديرا تقنيا وطنيا و مشرفا عاما على المنتخبات الوطنية لأقل من 15 سنة إلى المنتخب الأولمبي و حسن حرمة الله مدير التكوين الخاص بالمدربين و الفرنسي جون بيير مورلان الذي سيشرف على مراكز التكوين الجهوية. وقال نور الدين البوشحاتي الذي مثل لوحده المكتب المديري في ندوة صحفية احتضنتها قاعة تم تجهيزها لهذا الغرض بمقر الجامعة بحي الرياض بالرباط إنه يترك لكل من ناصر لارغيت و حسن حرمة الله مسؤولية الكشف عن الأجر الشهري، بينما غاب بيير مورلان، مشددا على أن مجموع أجور الأطر الثلاثة لا يصل إلى الأجر الذي كان يتقاضاه الهولندي بيم فيربيك دون أن يكشف عما يتقاضاه المدرب الذي ينتهي عقده مع نهاية الشهر الحالي. وأوضح البوشحاتي في رد عن سؤال حول ما حددته الجامعة من ميزانية من أجل مرافقة المجهود الكبير لمختلف مكونات الإدارة التقنية الوطنية بأن الجامعة ستوفر كل الإمكانيات الضرورية من أجل حسن سير الإدارة التقنية و بأن التقييم سيتم على رأس كل سنة. وتولى رئيس لجنة المنتخبات الوطنية مساء ثاني أيام رمضان أول أمس الاثنين تقديم ناصر لارغيت بصفته مديرا تقنيا و مشرفا عاما على المنتخبات الوطنية (من أقل من 17 سنة إلى المنتخب الأولمبي)، أي نفس المهمة التي كان يقوم بها بيم فيربيك الذي سينتهي عقده مع نهاية يوليوز الجاري، مما يجعل عقد لارغيت الممتد لأربع سنوات ينطلق مع مستهل شهر غشت المقبل، بينما بإمكان حسن حرمة الله أن ينطلق في عمله على امتداد أربع سنوات من تاريخ الندوة الصحفية التقديمية شأنه شأن بيير مورلان الذي يمتد عقده لعامين فقط. واستبعد البوشحاتي حدوث أي تداخل في مهام الوحدات الثلاث، باعتبار أن كل وحدة مرتبطة بلجنة جامعية، إذ أن حسن حرمة الله مرتبط بلجنة التكوين التي يرأسها محمد بودريقة، بينما يرتبط ناصر لارغيت أكثر بلجنة المنتخبات الوطنية موضحا بأن رئيس الجامعة فوزي لقجع هو من سيقوم الإشراف على عمل الإدارة التقنية ككل. وعبر ناصر لارغيت الذي انتهى ارتباطه بإدارة أكاديمية محمد السادس عن سعادته و شعوره بالفخر بأن تم منحه مسؤولية الإدارة التقنية و الإشراف على المنتخبات الوطنية منوها بالعمل الذي كان قد قام به بيير مورلان و مساعديه على مستوى تصنيف المدربين، مما جعله يطلب التحاقه به ليساعده في شق التكوين المرتبط بالمراكز الجهوية الأربعة التي تنوي الجامعة إحداثها، كما نوه بما اعتبره عملا جيدا لبيم فيربيك من خلال اكتشاف عدة مواهب بالخارج و تأهيل منتخبي الفتيان والأولمبي على التوالي للمونديال و الأولمبياد بجانب إنجازات منتخب الشبان وذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط و ألعاب التضامن الإسلامي و فضية الألعاب الفرنكفونية. واعتبر ناصر لارغيت أن المهمة التي سيقوم بها ستكون صعبة وستمتد في الزمن إلى غاية 2018 و أنه سيعمد إلى تشكيل منتخبات وطنية لأقل من 14 و 15 و 16 سنة قبل الوصول إلى منتخب أقل من 17 سنة وبأنه التزم بتطبيق ما وعد به كلا من فوزي لقجع و البوشحاتي و بودريقة. بالمقابل شكر حسن حرمة الله لقجع و بودريقة و المسؤولين الجامعيين مشددا على أنه محظوظ لمواصلة العمل الذي كان قد بدأه مع جامعة الكرة منذ 1993 قبل أن يذكر بانتقاله للعمل بالإمارات العربية المتحدة و قطر و بمروره بمعهد تكوين الأطر مولاي رشيد الذي شهد تخرج الحسين عموتة وعبد الهادي السكتيوي و سعيد شيبا و على مستوى التكوين جمال لحرش و اللوداري. وقال حسن حرمة الله بأنه سيحتفظ ببعض الأسماء التي اشتغلت مع مورلان مع إضافة أسماء جديدة، موضحا بعض ملامح برنامج العمل الذي قال إنه سيعتمد على أمور غير مسبوقة أبرزها إنشاء الرخصة - أ - الاحترافية بموازاة الدخول في عالم الاحتراف.