تعرض طفلان بفاس صباح يوم الجمعة الماضي لاعتداء وصف بالشنيع من قبل جانح كان في حالة «هيجان» بسبب تناوله لأقراص مهلوسة. وكاد «هيجان» هذا الشخص بشارع الكرامة بحي الزهور أن يسفر عن سقوط ضحايا لولا تدخل السكان ل”محاصرة” هذا الشخص الذي اضطر إلى مغادرة الشارع والاحتماء بمنزله. ولم تُجْدِ «استغاثة» السكان برجال الأمن بالدائرة 19 لوضع حد لهذا «الانفلات الأمني». وأخبر والي الأمن بالحادث، لكن يبدو أن الهاجس الأمني الذي يواكب احتفالات العمال بعيدهم العالمي سرق منه كل تركيزه. حيث اضطر بعض المواطنين، أمام هذا الوضع، إلى إشعار محمد حمريشي، وكيل الملك بابتدائية فاس، حاملين معهم صورا أخذت للطفلين بعد الاعتداء. وتعرضت عناصر الشرطة القضائية، التي أعطيت لها تعليمات للتدخل الفوري لإلقاء القبض على هذا الجانح، مقاومة عنيفة من قبله. ولم تستطع أن تضع يدها عليه إلا بعد أن كسرت باب المنزل الذي يقيم فيه. فيما نقل الطفلان إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاجات اللازمة. وتورد مصادر من هذا المستشفى أن إقامة الطفلين به ستدوم لوقت أطول، لإجراء عمليات تجميلية في وجهيهما. ونقلت المصادر أن الأبحاث التي أجريت بعد ذلك بينت أن هذا الشخص كان مبحوثا عنه بتهمتي السرقة والاعتداء. وبالرغم من الشكايات المتواصلة لساكنة الحي ضده، فإنه لم يتعرض لأي متابعة، إلى أن ألحق عاهات مستديمة بالطفلين الأخوين، عثماني زكرياء وعثماني محمد. وقبلهما، بيوم واحد، أصاب والد الطفلين بإصابات خفيفة في اعتداء عليه. وقال مصدر من الشرطة القضائية إن تدخل عناصرها لإلقاء القبض على «ن. ع» جنب مدينة فاس كارثة إنسانية من حجم الكارثة التي شهدتها العاصمة الرباط بسبب «هيجان« الملقب ب«القرد». وبسبب عدوانيته، اضطرت عائلة «ن. ع» إلى أن تهجر المنزل الأسري وتتركه به وحيدا. وظل هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 27 سنة يعيش على ابتزاز الأسر القاطنة بالشارع، ويهدد كل من رفض الرضوخ لنزواته باعتداءات يستعمل فيها جميع الأسلحة البيضاء. وكان يتعاطى الأقراص المهلوسة، وهو ما يزيد من «هيجانه».