أحالت مصالح الشرطة القضائية بمراكش يوم الجمعة الماضي 15 طالبا على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، على إثر تورطهم في أعمال عنيفة شهدتها جنبات الحي الجامعي بالمدينة الحمراء. وعلمت «المساء» أن النيابة العامة قررت إحالة المعتقلين على قاضي التحقيق، بعد متابعتهم بتهم من أجل محاولة القتل، والمساهمة في أعمال عنف نتج عنها ضرب وجرح خطير، وتخريب ممتلكات عمومية وخصوصية، والعصيان، وحيازة أسلحة بيضاء، بدون سند قانوني. جاء ذلك بعد أن اعتقلت قوات الأمن خلال المواجهات التي اندلعت بين طلبة ينتمون إلى الأقاليم الجنوبية، وآخرين يتحدرون من مدينة قلعة السراغنة، ويتعلق الأمر بكل من «جمال.ب»، و»عبد اللطيف.ص»، و»عبد الصمد.ه»، و»يحيى.ه»، و»حسن.ب»، و»جمال.ح»، و»ياسين.ع»، و»عبد العزيز.ش»، «زكرياء.ش»، و»الدخيل.س»، و»محمد.ص، و»عبد الخالق.ي»، و»نورالدين.ح»، و»سعيد.أ»، «المختار.ب» و»علي .ه». وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء» أن المواجهات التي اندلعت مساء يوم الأربعاء الماضي بين طلبة صحراويين وقلعاويين، استعملت فيها الهراوات والأسلحة البيضاء والحجارة، وأسفرت عن إصابة العشرات من كلا الطرفين، بجروح متفاوتة الخطورة، نقل عدد منهم على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات التابع لمستشفى ابن طفيل (سيفيل) حيث خضعوا لعلاجات وإسعافات جراء إصابتهم بجروح ورضوض، بينما لا يزال اثنان منهم، وهم «محمد» و»عبد العاطي.ح» يرقدان في وضعية صحية حرجة بالعناية المركزة. وأوضحت المصادر ذاتها، أن سبب اندلاع المواجهات الدامية بين الطرفين يعود إلى خلاف نشب بين طالب صحراوي وزميل له يتحدر من قلعة السراغنة، قبل أن يتطور الأمر إلى نزاع اتسعت دائرته ليتحول إلى معركة حقيقية بعد انضمام عشرات الطلبة من كلا الطرفين.