لم تخل مباراة أولمبيك أسفي ضد ضيفه الكوكب المراكشي، التي احتضن مجرياتها ملعب المسيرة الخضراء بأسفي من أحداث شغب، لكنها أقل مما كانت تتخوف منه المصالح الأمنية، التي نجحت في امتصاص الغضب الجماهيري والتقليل من حدته بفضل الاحتياطات الاستباقية و الانتشار الموسع داخل وخارج الملعب، فقبل بداية المباراة أوقفت المصالح الأمنية 60 قاصرا محسوبا على الجماهير المراكشية تم الاحتفاظ بهم بمقر ولاية الأمن بأسفي المقابل لملعب المسيرة الخضراء بأسفي، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم مباشرة بعد نهاية المباراة صوب الحافلات التي أقلتهم من مدينة مراكش. و كشفت مصادر مطلعة، تعرض إحدى الحافلات التي تقل الجمهور المراكشي إلى تهشيم زجاجها خارج المدار الحضري لأسفي، أمام ذهول الخلية الأمنية التي كانت تؤمن خروج الجمهور المراكشي عن إقليم أسفي، بعد الحملات التمشيطية التي شنتها لتأمين الجمهور الضيف، إذ لم تسجل أية إصابات في صفوف الجمهور المراكشي في وقت لازالت تحوم الشكوك حول الجناة الحقيقين، بعد ورود أبناء عن تكسير زجاج الحافلة بفعل تدا فع الجمهور المراكشي . ولم تخلو هذه المواجهة كذلك، من بعض الاحتكاكات البسيطة من قبل الجمهور مع رجال الأمن خاصة من طرف بعض المحسوبين على جمهور الكوكب المراكشي بالمدرجات المخصصة لهم، جراء دخولهم في مناوشات مع رجال الأمن والقوات المساعدة والتي نجحت السلطات الأمنية من إيقافها في حينها. وأمن هذه المباراة 2000 رجل أمن بمختلف التشكيلات معززة ب200 شرطي متدرب ضمنهم 50 من العنصر النسوي، ناهيك عن الانتشار الموسع لعناصر الدرك الملكي على طول الطريق الرابطة بين إقليمي أسفي ومراكش منذ الساعات الأولى من المواجهة .