تسعى جمعيات أنصار أولمبيك أسفي والكوكب المراكشي إلى تكريس وتأكيد المصالحة بين الجمهورين، التي كانت دائما تطمح إلى تحقيقها عبر مبادرات فردية، كان ينقصها الدعم الكافي من طرف المسؤولين بالمدينتين الجارتين، والتي نجحت السلطات الأمنية بأسفي خلال الموسم الماضي في الحد منها عبر تحقيق المصالحة الجمهوريين خلال لقاء جمع جمعيات أنصار الفريقين بمقر ولاية الأمن بأسفي . وتعتبر رابطة الجمعية المساندة لأولمبيك أسفي وباقي الجمعيات الأخرى، أن هذه المواجهة فرصة لتأكيد المصالحة وتمثين أواصر التقارب والتعاون بين الجمهورين، وفرصة لتلقين دروس في التشجيع الحضاري ونبذ العنف وطي جميع الخلافات الهامشية قبل مباراة الفريقين برسم الدورة الأخيرة من البطولة الاحترافية التي سيحتضن مجرياتها غدا الأحد على الساعة الرابعة و 15 دقيقة ملعب المسيرة الخضراء بأسفي. في هذا الإطار أكد عبد السلام حلي رئيس رابطة الجمعيات المساندة لأولمبيك أسفي، أنه تم التنسيق مع جمعيات أنصار الكوكب المراكشي بتكوين لجنة مشتركة تضم في عضويتها جميع مسؤولي وأعضاء الجمعيات عبر زي موحد للمساهمة في التنظيم، لاستقبال الجماهير خاصة أنصار الكوكب المراكشي، وتوفير جميع الأجواء لها سواء داخل الملعب أو خارجه، درءا لكل ما من شأنه أن يفسد هذا العرس الرياضي، ولتقديم دروس نموذجية في التلاحم بين الجماهير المغربية، رغبة في تخليق التشجيع الرياضي والقطع مع الماسي التي عاشتها بعض الملاعب الوطنية مؤخرا. وناشد حلي الجماهير المسفيوية الحضور بكثافة إلى الملعب لمساندة فريقها خلال هذه المواجهة، وتكريس الصورة البهية والمشرفة للجماهير المسفيوية في المدرجات،مضيفا أن الرابطة لم تتوان في أي لحظة عن المساهمة في تأطير الجمهور والرقي بالتشجيع الرياضي للقطع مع كل مظاهر التعصب والعنف . وأنهى أولمبيك أسفي جميع الترتيبات التنظيمية واللوجستيكية الخاصة بهذه المباراة بتنسيق مع جميع المتدخلين، خلال الاجتماع الدوري الذي تم عقده منتصف الأسبوع الجاري بباشاوية أسفي، تم خلاله تدارس مختلف التدابير اللازمة لإنجاح هذا العرس الكروي، وتجاوز كل ما من شأنه أن يفسده، عبر ترتيبات أمنية مشددة داخل الملعب وخارجه وعلى طول الطريق الرابطة بين مدينتي أسفي ومراكش حفاظا على أمن وسلامة الجماهير. سمير باشري