خلق بعض المحسوبين على جمهور فريق أولمبيك أسفي، الحدث في المباراة التي حل فيها فريقهم ضيفا على الكوكب المراكشي بالملعب الكبير لمراكش، في إطار الدورة الثالثة والعشرين من الدوري الوطني، وذلك عندما عمدوا قبيل انطلاق المباراة إلى تكسير 1500 كرسي حسب إحصائيات مسؤولي الملعب ، في مشهد يندى له الجبين ولا يمت للتشجيع الرياضي بصلة، بل ويعطل عجلة الإحتراف التي يهتف بها مسؤولو الكرة المغربية، وقد بدأت المواجهات بين أنصار الفريقين في صباح المباراة بالمحطة الطرقية وبعض شوارع المدينة الحمراء المتاخمة لمحطة القطار، مما استلزم تدخل رجال الأمن الذين قاموا باعتقال حوالي 121 مشجعا منهم أربعون داخل الملعب. وبالرجوع إلى المباراة التي دارت تحت شعار لا للهزيمة ، بحث الكوكب عن كل سبل الإنعتاق من كابوس القسم الثاني، والأولمبيك بهاجس معانقة الصفوف الأولى ومحو النتائج السلبية الأخيرة، وهذا ما عكسه مستوى الشوط الأول الذي جاء متباينا في مستواه ،بحيث تمحور اللعب في وسط الميدان مما سنح بخلق بعض الفرص التي كانت قريبة من هز شباك القرش المسفيوي، أبرزها الضربة الرأسية للمهاجم جيفيرسون في الدقيقة 13 وبعدها محاولة أناس الداود في الدقيقة 31 . لتستيقظ بعد ذلك الآلة المسفيوية التي اعتمدت على الهجومات المضادة والتي أسفرت إحداها عن ضربة جزاء في الدقيقة 37 لصالح الأولمبيك ، ضيعها وببشاعة اللاعب الداودي ليسدل الشوط الأول ستاره بنتيجة البياض. وجاء الشوط الثاني لتكريس رغبة الكوكب المراكشي في تسجيل الهدف، رغبة اصطدمت بصمود الزوار الذين عرفوا من أين تؤكل الكتف عندما سجلوا هدف السبق على إثر هجوم مضاد قاده اللاعب الصنهاجي وانهاه بلخضر في شباك الكوكب. لتأخذ بعد ذلك المواجهة منحى الإندفاع البدني والإصطدامات الثنائية بين عناصر الفريقين اضطر معها حكم المباراة لإخراج العديد من البطاقات الصفراء. وفي وقت اعتقد فيه جميع المتتبعين أن المباراة ستنتهي على حالها ، أبى مراد عيني إلا أن يأتي بالخبر السار في الدقيقة 90 ويهدي تعادلا ثمينا لفريقه على إثر تنفيذ ضربة خطأ من أقدام صلاح الدين السعيدي لم يحسن حارس الأولمبيك مارويك التعامل معها ، فخدعته الكرة لتستقر في الشباك ، وتنتهي بعدها المواجهة على إيقاع التعادل الإيجابي هدف لمثله. وبهذه النتيجة يظل الكوكب المراكشي قابعا في الرتبة 15 ب 19 نقطة ، فيما أولمبيك أسفي حافظ على مركزه الثالث بمجموع 39 نقطة.