كشفت الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو عن جانب من التفاصيل التنظيمية لاستضافة العاصمة الرباط فعاليات النسخة الثالثة لكأس البحر الأبيض المتوسط الذي ستجرى منافساته بقاعة عبد الله بن ياسين ما بين 8 و 10 ماي القادم. وتعرف الدورة التي تعد أول نشاط دولي يحتضنه المغرب في هذه الرياضة منذ الكأس الفرنكفونية مشاركة 18 منتخبا في انتظار تأكيد مشاركة خمسة منتخبات أخرى في الأيام القادمة، علما أن هذه الدورة كان من المقرر أن تنظم في المغرب في عام 1999 لكن الجامعة التي كان يترأسها محمد المديوري رفضت القيام بذلك. وحسب رئيس الجامعة إدريس الهيلالي «فإن أبرز الدول المتوسطية ستشارك في هذه البطولة التي يعتبرها المغرب محطة إعداد رئيسية بالنسبة إلى تظاهرات أكبر وهي بطولة وكأس العالم و الألعاب الأولمبية». وقال الهيلالي في تصريح ل«المساء» «أهمية البطولة تأتي من كونها تندرج ضمن برنامج الاتحاد الدولي للعبة وهي أول تظاهرة دولية هذا العام ستعرف استعمال جهاز التحكيم الجديد والواقي الجديد(الالكتروني) مما من شأنه أن يشكل فرصة لاحتكاك أبطالنا مع أبطال دوليين أمام الجمهور المغربي» وقامت الجامعة مؤخرا بشراء ستة آلات تحكيمية جديدة يتراوح ثمن كل جهازمنها ما بين 500 و 700 دولار وقد توصلت الجامعة في شخص رئيسها بوعد من الاتحاد الدولي بتوفير 20 جهازا بمناسبة هذه البطولة. ودخلت منذ فترة المنتخبات الوطنية للتايكوندو في معسكرات إعدادية مكثفة بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة بضواحي مدينة سلا، فيما يشارك فريق في دوري دولي بأليكانتي بإسبانيا، وقد اصطحب معه حكما وحكمة دوليين فيما سيقوم سبعة حكام آخرين بخوض تدريب في دورة فرانكفونية. ويراهن المغرب كما في السابق على تألق العنصر النسوي المؤهل لحصد الميداليات والألقاب، فيما يعترف المسؤول بالجامعة أن الذكور مطالبون ببذل مجهودات مضاعفة لتجاوز أبطال دول عريقة في هذه الرياضة الأولمبية. وستجرى على هامش هذه البطولة، التي ستعرف حضور ثمانية أوزان لدى كل فئة، عقد الجمع العام التأسيسي لاتحاد البحر الأبيض المتوسط للتايكوندو، حيث يوجد صراع خفي بين كل من مصر واليونان وفرنسا من أجل الظفر بالرئاسة والمقر، ويقول الهيلالي بهذا الخصوص «إذا أردنا أن نفوز بالرئاسة فسنحصل عليها بالنظر لثقة البلدان المشكلة للاتحاد لكن الأمر ليس بالهين ويتطلب توفير دعم لأنه إذا أردت إنشاء عصبة جهوية فالأمر يتطلب ميزانية ومقرا، فإذا فزنا بالرئاسة فذلك سيكون شرف للمغرب وفي حال لم نترشح فسنكتفي بالعضوية في اللجنة التنفيذية». وكشف الهيلالي في حديثه ل«المساء»أن ميزانية بطولة البحر الأبيض المتوسط تصل إلى قرابة 200 مليون سنتيم لا تزال الجامعة تنتظر مساهمة وزارة الشباب والرياضة باعتبار أن التظاهرة مدرجة في البرنامج المسلم إلى القطاع الوصي فيما لا تتوفر الجامعة إلى غاية هذه اللحظة على أي مستشهر. وستتكفل الجامعة بإقامة أربعة أفراد من كل وفد مع تكفل كامل برياضيي تونس في إطار المعاملة بالمثل وكذلك منتخب البوسنة. كما نوه الهيلالي ببرنامج 33 مليار الذي أعدته اللجنة الوطنية الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة والخاص بإعداد من مستوى عال للرياضيين المرشحين للظفر بميداليات أولمبية في الموعد القادم، و أضاف: «هذه مبادرة تستحق الشكر باعتبار أنها غير مسبوقة و لا توجد في أي دولة في العالم مما يجعل الكرة لدى الرياضيين والمسؤولين الذين عليهم أن يكونوا في المستوى ولن أقول إن المبادرة جاءت متأخرة بعض الشيء، لأنه على سبيل المثال فإن جميع منتخبات الصين الخاصة بأولمبياد 2012 جاهزة ويتم حاليا إعداد منتخبات 2016 و 2020 لكن المغاربة عودونا على إصرارهم و تحديهم في ظل إمكانيات غير مسبوقة». واستبعدت جامعة التايكوندو جميع الأبطال الذين شاركوا في آخر أولمبياد بالصين، ويتعلق الأمر بكل من عبد القادر الزروري ومنى بنعبد الرسول والتودلالي، حيث تم الحديث عن مقايس وضعتها اللجنة تتضمن على الخصوص عامل السن وتطور النتائج المحصل عليها أخيرا إذ لا ينبغي أن يتجاوز السن 25 عاما (ما بين 18 و 24) حتى تكون فترة الإعداد كافية. واستقرت الجامعة مع لجنتها التقنية على تشكيل رياضيي الفئة الأولى (أربعة رياضيين) والفئة الثانية(ستة رياضيين) من الجنسين. وتابع الهيلالي «التايكوندو ليس مثل باقي الرياضات التي يتأهل عنها عشرة أو ثمانية رياضيين بل هناك أربعة مقاعد للذكور والإناث ونحن نتوفر على خبير وطني تتحدث عنه نتائجه لكن وتماشيا مع مطلب اللجنة نجري اتصالات من أجل التعاقد مع خبير أجنبي سيكون إما من كوريا أو فرنسا». وحددت لائحة رياضيي النخبة لدى جامعة التايكوندو الذين يندرجون في الفئة (أ) والذين سيستفيدون من أجور مغرية ومعسكرات في أي بلد خارجي، مع توقيع عقود مع الجامعات تحت إشراف اللجنة: محمد ملغاغ وعبد العظيم العموري وئام ديسلام ونعيمة البقالي. ويوجد ضمن الفئة (ب) ثلاثة رياضيين ومثلهم من الرياضيات يتوفرون بدورهم على مستويات تنافسية عالية.