هشام بن ثابت أكد إدريس الهيلالي رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو أن هذه الأخيرة رفعت تحديا كبيرا باحتضان المغرب لكأس البحر الأبيض المتوسط للعبة وذلك في الفترة من 8 إلى10 ماي المقبل بقاعة بن ياسين بالرباط. وقال الهيلالي في ندوة صحافية عقدها يوم الخميس المنصرم بالرباط الجامعة المغربية استجابت لطلب مجموعة من الدول الموجودة على ساحل البحر الأبيض المتوسط من أن يحظى المغرب بشرف احتضان النسخة الثالثة من هذه الكأس التي نظمت لأول مرة بروما الإيطالية سنة 1987 وفالنسيا الإسبانية سنة 1993 في المرة الثانية علما أن المغرب كان سيحتضن هذه التظاهرة سنة 1999 لكن لظروف خاصة آنذاك لم يكتب له تحقيق ذلك. وأضاف الهيلالي أن من بين أهداف الجامعة من خلال تنظيم هذه الكأس بعد إعطاء صورة مشرفة عن التنظيم بالمغرب هو إدراج التايكواندو ضمن دورة الألعاب المتوسطية لسنة 2013 باليونان بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الأبطال المغاربة الشبان للاحتكاك مع أبطال الدول الأخرى وكسب التجربة منهم خصوصا وأن دولا مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا واليونان ومصر تتوفر على أبطال من مستوى رفيع جدا وبعضهم متوج في الألعاب الأولمبية الأخيرة في بكين.. كما أعلن أن من أصل 23 دولة متوسطية تأكد لحد الآن مشاركة 18 منها على أن الاتصالات مازالت متواصلة مع البلدان الأخرى التي لم تعلن مشاركتها بعد. وأبرز ادريس الهيلالي أن كأس البحر الأبيض المتوسط التي ستنظم بالرباط ستدرج ضمن أجندة الاتحاد الدولي للتايكواندو والنقاط التي سيسجلها الممارسون ستحتسب لهم على الصعيد الدولي .. كما أوضح أن هذه الكأس ستعرف لأول مرة اعتماد قانون جديد في التحكيم (تحكيم إلكتروني) عن طريق احتساب النقاط من خلال الضربات التي يتلقاها الممارس الذي سيكون مرتديا واقيا إلكترونيا. وأضاف أيضا أن المغرب سيكون ممثلا في هذه الدورة بأبطال شبان (22 و23 سنة) ستكون الكأس مناسبة لهم للاستعداد للألعاب الأولمبية المقبلة في لندن 2012 وبطولة العالم المقررة شهر يونيو القادم بعاصمة أذربيجان (باكو)، مشيرا إلى أن مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني يوجدون حاليا في تربص إعدادي بالمركز الرياضي التابع للقوات المسلحة الملكية بالمعمورة في حين تشارك مجموعة أخرى في دوري دولي بمدينة أليكانتي الإسبانية. وأبدى الهيلالي تفاؤله الشديد بألأبطال المغاربة وقال إنه ينتظر منهم تحقيق نتائج مشرفة خصوصا في فئة الإناث التي أكد أن لها من الإمكانيات ما يخول لها اعتلاء منصة التتويج. ولم يخف رئيس الجامعة انزعاجه من قلة الإمكانيات الموجودة لدى الجامعة حيث لحد الآن لم يتوصل باي دعم من اي جهة كيفما كانت سواء من الوزارة الوصية أو من المستشهرين، مؤكدا أن الجامعة ستتحمل تكاليف هذه الدورة من ميزانيتها الخاصة كما أنها ستأخذ على عاتقها مصاريف الإقامة والأكل لأربعة رياضيين من كل دولة بالإضافة إلى تحمل المصاريف الكاملة لدول أخرى كالبوسنة مثلا.. وقال أيضا إن الجامعة تنتظر الفرج المادي الذي قد يأتي أو لايأتي خصوصا وأن التظاهرة تهم المغرب كله وليس جامعة التايكواندو لوحدها. للإشارة فكأس البحر الأبيض المتوسط سيحضر منافساتها رئيس الاتحاد الدولي للتايكواندو كما أنه على هامش الدورة ستعقد أشغال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للعبة وكذا الجمع العام التأسيسي للاتحاد المتوسطي للتايكواندو علما أن أربعة دول أعلنت ترشيحها لرئاسة لهذه الهيئة الجديدة وهي إيطاليا واليونان وفرنسا ومصر.. وفي هذا الصدد أكد ادريس الهيلالي أن المغرب لم يرغب الترشح لهذا المنصب لأنه لن يستفيذ منه شيئا بل سيشكل عبئا ثقيلا على الجامعة مؤكدا أنه سيكتفي بالعضوية في هذه الهيئة على غرار عضويته في جميع المؤسسات القارية والدولية الأخرى. من جانبهما أبرز الكاتب العام للجامعة السيد نسيم ونائبه محمد الداودي الأهمية البالغة لتنظيم مثل هذه التظاهرات في المغرب لما له انعكاس جيد على صورة المغرب في الخارج وكذا لربط علاقات تعاون مع الدول المشاركة بالإضافة إلى اكتساب الخبرة والتجربة على تنظيم التظاهرات الكبرى.