اعتبر ادريس الهيلالي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو أن مشاركة المنتخب الوطني في فعاليات بطولة العالم، التي احتضنتها كوبنهاكن عاصمة الدانمارك في الفترة مابين 14 و 18 أكتوبر بمشاركة 1000 رياضي ورياضية يمثلون 140 بلدا، كانت لا بأس بها في ظل ارتفاع المستوى التقني والاعتماد رسميا لأول مرة على نظام تنقيط إلكتروني. وقال الهيلالي في اتصال هاتفي مع «المساء» في طريقه إلى اليونان لحضور اجتماع للجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط يهدف إلى إدماج التايكوندو في هذه الألعاب بداية من الدورة القادمة التي ستستضيفها اليونان «المشاركة المغربية كانت مقبولة إلى مرضية لأنه كما تعلمون فإن لاعبي منتخب الرجال لم تكن عندهم أية تجربة دولية باستثناء بطولة البحر المتوسط التي شهدت أول استعمال للواقي الإلكتروني، إذ غير ذلك لم يشتركوا في أية تظاهرة أخرى، أهم شيء بالنسبة إلينا كان هو تمكن بعض الأبطال من بلوغ الدور ربع النهائي حيث إنهم لم يكونوا محظوظين لبلوغ نصف النهائي في ظل المستوى العالي جدا الذي شهدته هذه البطولة إذ إن أبطالا أولمبيين انهزموا في كوبنهاكن» وأعطى رئيس الجامعة دليلا على ما يقول بإقصاء مبكر لبطلة أولمبية مكسيكية، وتتويج البطل المالي باللقب العالمي رغم إخفاقه أولمبيا مما يؤكد صعوبة رياضة التايكوندو المليئة بالمفاجئات والتي لا تعترف بأبطال دائمين. وأضاف الهيلالي «بالنسبة إلى منتخب الإناث فقد حققت عناصره أيضا نتائج طيبة حيث بلغت بعض اللاعبات دور الربع و قد يرجع إخفاق البعض وعدم الوصول إلى منصة التتويج إلى كون منافسيهم قد يكونوا تعرفوا على طريقة لعبهم منذ بطولة الرباط المتوسطية أو كأس العالم بأذربيجان، وعلى العموم المشاركة كانت لا بأس بها في أول بطولة عالمية تم فيها بشكل رسمي استعمال الواقي الإكتروني ونظام التنقيط الجديد». ونوه الهيلالي ببعض عناصر المنتخب الوطني وأشار إلى تقصير البعض الآخر مفضلا أن يتحدث المدير التقني حسن الإسماعيلي، وهو أيضا المدرب الوطني عن هذه الأمور التقنية و تابع» من جهة أخرى أفرزت البطولة العالمية تألق عناصر لم يكن المدرب يضعها ضمن حساباته، حيث وصلوا إلى ربع النهاية مثلما وعدوا بذلك والأمر يخص بالنسبة إلى الرجال الشرنوبي و الخرزازي اللذان قدما مستوى كبيرا فيما ظهر بأن هناك عناصر لم يعد لها مكان بالمنتخب الوطني خصوصا أولئك الذين خرجوا من أدوار أولى و بالضبط من اللقاء الأول».