أقصي ثلاثة أبطال مغاربة من أدوار أولى ببطولة العالم (ال19 للرجال و ال12 للسيدات) لرياضة التايكوندو المقامة بعاصمة الدانمارك كوبنهاكن في الفترة الممتدة من 14 إلى 18 أكتوبر 2009. ففي اليوم الأول لهذه البطولة العالمية، التي تجرى مبارياتها بقاعة باليروب سوبر أرينا التي تسع ل5000 متفرج ودع وصيف بطل العالم عام 2005 عبد القادر الزروري الذي يتدرب ببلجيكا منافسات وزن أكثر من 87 كيلوغرام، في المباراة الثانية بعد انهزامه أمام الفنلندي تيمو هينو (4-3) علما أنه كان قد فاز في مباراته الأولى أمام الصيني ليو تسياو (3-0) لكنه لم يوفق في بلوغ أدوار متقدمة ليفقد المغرب أحد أبرز حظوظه لصعود منصة التتويج في هذه البطولة. ومما يظهر تواضع البطل الفنلندي هينو أنه قد تعثر في المباراة الموالية أمام الكزاخيستاني شيلمانوف أرمان، فيما ذهب لقب هذا الوزن للبطل المالي دابا كيتا بعد تغلبه في المباراة النهائية على الكوري الجنوبي نام بايون (5-4). وفي وزن أقل من 67 كيلوغرام سيدات أخفقت البطلة المغربية حكيمة مصلاحي، التي وضعها المنظمون على رأس المجموعة ب، في تحقيق ما كان منتظرا منها خاصة أنها قد أعفيت من خوض الدور التمهيدي. وفازت مصلاحي، التي تعوض في هذا الوزن البطلة منى بنعبد الرسول التي أبعدت بسبب خلافات مع رئيس الجامعة ادريس الهيلالي، الذي أعيد انتخابه عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للتايكوندو لولاية جديدة، في أولى لقاءاتها في هذا الوزن على السويدية لي كيلبورن بكل اسهولة 11-2 علما بأن الأخيرة قد أزاحت في الدور التمهيدي الفلبينية ماري ريفيرو (3-1). وتعثرت حكيمة في دور ثمن النهائي أمام البطلة الكوبية تيمي كاستيانوس إسترادا وانهزمت أمامها بصعوبة بواقع (2-1) و قد واصلت إسترادا مشوارها في البطولة إلى أن انهزمت في المباراة النهائية بصعوبة (1-0) أمام المرشحة رقم 1 الفرنسية إسبانغ غوالديس التي فازت بالميدالية الذهبية. ويعتبر كل من الزروري و حكيمة مصلاحي من أعضاء الفريق الوطني حرف (أ) الذي يستفيد من برنامج إعداد رياضيي النخبة لاستحقاقات أولمبياد 2012 حيث يستفيدون من برنامج إعداد متقدم و تحفيزات مالية مهمة تصل إلى 20 ألف درهم كراتب شهري و امتيازات أخرى. و من المرجح أن تكون هناك مراجعات بخصوص الانتماء إلى مختلف فئات المنتخبات الوطنية على ضوء النتائج المحصل عليها في بطولة العالم الجارية أطوارها بكوبنهاغن بالدانمارك. وتعرض المغربي الثالث أحمد بنعدو للهزيمة في مباراته الأولى بوزن أقل من 80 كيلوغرام، و كانت أمام بطل من الدانمارك يدعى أندريس كارلسون الذي تفوق بشكل واضح بواقع 9-2 قبل أن ينهزم في المباراة الموالية أمام المكسيكي خوصي راميريز 3-2. وفاز بلقب هذا الوزن البطل الأمريكي ستيفان لوبيز الذي تغلب في المباراة النهائية على البطل الإسباني نيكولاس غارسيا هيمي. يشار إلى أنه قد تم انتخاب رئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو إدريس الهلالي كعضو بالمجلس التنفيذي للاتحاد الدولي على هامش انعقاد البطولة العالمية بالدانمارك خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 أكتوبر.