بعد أيام من إطلاق جبهة «البوليساريو» لقناتها التلفزيونية، طالب المدير العام لقناة العيون محمد الأغضف الحكومة بتقديم الدعم المالي للمحطة، في ضوء المستجدات الجديدة. واعتبر الأغضف في تصريح ل«المساء»، أنه في ضوء الإمكانيات وفي ظل الاعتماد فقط،على ما تقدمه الشركة الوطنية للإذاعة في الجانب التمويلي، تتعقد وظيفة قناة العيون، مما يجعل الحديث عن المنافسة أمرا صعبا. وأكد لغضف أنه لولا الدعم المباشر الذي يقدمه الرئيس المدير العام للشركة فيصل لعرايشي للقناة، لأغلقت محطة العيون أبوابها منذ فترة طويلة. وفي السياق ذاته أضاف لغضف: «إذا كانت للدولة إرادة فعلية في إطالة عمر القناة والحفاظ عليها، فيجب عليها أن تتحمل مسؤوليتها المالية، تجاه المحطة التي تحول ميزانيتها الحالية دون تحسين الأداء ودون الاقتراب أكثر من المشاهد الصحراوي، ويجب التوضيح أن التزام القناة بإنتاج ثمانين في المائة من برامجها- حسب ما ينص على ذلك دفتر التحملات-، يرهق ميزانية القناة». وفي تعليقه على توقيت إطلاق قناة البوليساريو، قال محمد لغضف: «أعتقد أن قناة البوليساريو جاءت في الوقت الذي ملت فيه القواعد من الوعود الكاذبة، مما جعل زعماء البوليساريو يبتدعون وسيلة سمعية بصرية جديدة، لإيهام الرأي العام أن هناك دولة في الأفق، في حين أن الأفق كما تعلمون أصبح مسدودا برأي المنتظم الدولي، نظرا لتعنت القادة وعدم رغبتهم في التسوية وعدم الاستجابة لشروط المفاوضات التي أجريت في «مانهاست» والتي لا أظن أنه سيكون له غد». وحول مستقبل قناة البوليساريو، قال محمد الأغضف: «إذا لم تفتح القناة أبوابها للرأي والرأي الآخر- ولا أظن أنها ستفعل- وتسقط في ترديد الخطاب الوحيد، فالمشاهد لن يستطيع أن يجد ذاته في قناة تردد خطابا أحاديا، وما ثبت بعد أيام من انطلاق بثها، أن ما يقدم لا يعدو أن يكون تكريسا للخطاب الرسمي لمحمد بن عبد العزيز، وهذا عكس ما نحاول أن نكرسه في قناة العيون التي تنتقل كاميراها إلى مختلف الفضاءات الصحراوية وتنقل وجهات نظر مختلفة تمثل فسيفساء المجتمع المغربي، وكثيرا ما غطت القناة أنشطة أسماء تطالب بالاستقلال، دون تحفظ، مادامت تحترم الدستور المؤطر لدفتر تحملات قناة العيون، كان آخرهم سالم التامك». حول جديد قناة العيون الجهوية، قال محمد الأغضف لا يمكن إطلاقا الحديث عن برمجة جديدة، إذا لم نحصل على ميزانية ودعم من الدولة، طموحاتنا كبيرة في أن نطور أداء القناة الجهوية، من خلال تمديد ساعات البث، كي نستطيع الوصول إلى ما بين ست وسبع ساعات، كما نسعى إلى تقوية برامج الأطفال وتكثيف البرامج الحوارية ومواكبة كل القضايا وتغطية الأحداث في مختلف المناطق الصحراوية، وهذا كما قلت سابقا يتطلب ميزانية مهمة، ما زلنا ننتظرها. وذكر الأغضف أن تقنيا تكون في قناة العيون الجهوية يدعى صالح المحمودي التحق بقناة بوليساريو، وربط الأغضف هذا الالتحاق بمرور التقني بضائقة مالية ووقوعه في مشاكل مرتبطة بالدين، جعلته يفكر في الإشتغال في قناة البوليساريو.