طالبت المنظمة الديمقراطية للشغل من خلال المكاتب النقابية بالعيون بإرجاع المطرودين من المحطة الجهوية للعيون دون قيد أو شرط والكف عن اعتبارهم الفئة غير النافعة من داخل القناة. وعبرت النقابة في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه عن دعمها اللامشروط في مواجهة ما أسماه البلاغ «المؤامرات» التي تستهدف الطبقة العاملة من خلال الاستخفاف بالقضايا المصيرية المطروحة التي وصلت إلى حد طرد 22 موظفا من بينهم صحافيون بقناة العيون الجهوية ، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام منذ 13 يوليوز الجاري». وأكد البلاغ أن المكاتب النقابية للعيون وقفت على ما وصفته بجملة من مظاهر الاختلال في الجوانب القانونية والمهنية التي يمارسها المسؤولون بالقناة في حق المهنيين والتي قضت بفصلهم عن عملهم بشكل مفاجئ. في السياق ذاته، دخل اعتصام المسرحين من المحطة الجهوية للعيون يومه السادس، وأكد مصدر من داخل مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أن حالات الإغماء صارت أمرا عاديا بين أفراد المجموعة، إذ لا تمر ساعات، دون أن يحمل أحد المطرودين إلى المستشفى. وفي هذا السياق، أكد سعيد الخم أحد المضربين عن الطعام أن الحالة النفسية لمجموعة الثمانية عشر جيدة على الرغم من تدهور الحالة الصحية لبعضهم جراء الإضراب. وأكد أن المجموعة مصرة على مواصلة هذا السلوك الاحتجاجي إلى حين التوصل إلى حل، حل قال الخم إنه لن يكون إلا بالعودة إلى عملهم في محطة العيون. وأضاف الخم أن المجموعة وضعت عدة اقتراحات قبل وبعد الاعتصام الذي نظم أمام المحطة الجهوية قبل أيام، «قبل أيام كنا إيجابيين في التعامل مع الاقتراحات والحوار، إذ اقترحنا حلولا منطقية من بينها الاشتغال بنفس العقد بشكل ينسجم مع قانون الشغل، واقترحنا أن ننضوي تحت غطاء هيأة للاشتغال مع الكوركاس أو أي هيئة أخرى، فالمجموعة تضم صحافيين وتقنيين... كنا منفتحين أمام كل الحلول، إلا أن الإدارة ومعها السلطة المحلية لم تسع إلى إيجاد حل لحالاتنا، وفي ضوء هذه المعطيات قررنا الدخول في إضراب عن الطعام لتحقيق مطلب وحيد، ألا وهو العودة إلى العمل في القناة». وبلغة متحسرة يتساءل الخم: «هل من العدل أن يتم تسريحنا بهذه الطريقة وقد قضينا في المحطة أربع سنوات؟ قناة العيون ملك لكل الصحراويين بدون استثناء، نحن من بناها وقوى ركائزها، وليس من المقبول أن يتم الاستغناء عنا دون مبرر إنساني أو أخلاقي. وفي رده، اعتبر محمد الأغضف، مدير المحطة الجهوية للعيون، أن باب الحوار ما زال مفتوحا شرط أن يكون حوارا مثمرا وصريحا وصادقا وبعيدا عن التأثيرات الخارجية. وأبدى محمد الأغضف استياءه من عدم التوصل برد من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قائلا: «بعدما سمعت بخبر إضرابهم عن الطعام، جلست مع الوالي ممثل السلطة المحلية في العيون وقدمت له مجموعة من المقترحات حول إدماج 73 انتهت مدة عقودهم، بطبيعة الحال لا نقدر أن ندمجهم جميعا في المحطة، هناك أسماء التحقت بشركات الإنتاج، وهناك ثمانية أسماء وظفوا في شهر مارس الماضي، وهناك أسماء سيتم التعامل معها كمنتجين خارجيين، بمعيار الإنتاجية، كما أن هناك أعضاء من المجموعة اقترحت للعمل بعقود محدودة زمنيا، هذه الاقتراحات قدمت لممثل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وقال عنها إنها اقتراحات مثمرة، إلا أنه بعد هذا الاجتماع لم يتصل بي أحد، وما زلت أنتظر ردهم على الاقتراحات.