في تصعيد جديد في المحطة الجهوية للعيون، وبعد تهديدهم باللجوء إلى أساليب احتجاجية، علمت «المساء» من مصادر نقابية أن ثمانية عشر صحفيا من مجموعة المتعاونين الثلاثة والعشرين الذين تم تسريحهم من تلفزيون العيون، مؤخرا، دخلوا ابتداء من أول أمس الاثنين، في إضراب عن الطعام بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى حين التوصل إلى حل. وفي هذا الإطار، اعتبر بلاغ صادر عن المجموعة توصلت «المساء» بنسخة منه أن قرار خوض الإضراب عن الطعام إلى أجل غير محدد، حكمته ما تمت تسميته بسياسة إدارة التلفزة الجهوية بالعيون، ف«بعد محاولات عدة لتحقيق شرط الإنصاف وعودتنا نحن الموظفين الصحراويين إلى عملنا، وبعد ما استوفينا كافة المحاولات، نعلن للرأي العام المغربي وكافة المنابر الإعلامية بالداخل والخارج أننا قررنا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام إلى حين التوصل إلى حل ينتشلنا من الوضع المأساوي الذي تسبب فيه مدير التلفزة»، يقول نص البلاغ. و في السياق ذاته، أكد أحد الصحفيين المضربين عن الطعام في تصريح ل«المساء» أن المجموعة لجأت إلى كل أساليب التفاوض للوصول إلى حل متراض حوله يضمن حقوق المسرحين، إلا أن الإدارة - يضيف- اختارت أسلوب الرفض، وهذا ما فرض الدخول في هذا الإضراب. وانتقدت المجموعة في بلاغها واقع المحطة الجهوية للعيون وسلوك الإدارة تجاههم، «فبعد أربع سنوات من العمل المضني داخل قناة العيون، ذلك المنبر الرامي للنهوض بالشأن الإعلامي في الصحراء، وبعد معاناتنا داخلها في آخر المطاف تم طردنا بشكل تعسفي من دون سابق إخطار وهو ما دفعنا إلى الاعتصام داخل القناة رافعين شعارات منها: قناة العيون مقبرة الكفاءات، إلا أن تدخل السلطات المحلية لفك الاعتصام أسفر عن تعهد المدير بمواصلة الحوار، لكنه سرعان ما تنصل من التزاماته». يضيف البلاغ. وحول طبيعة مطالبهم الآنية، وفي الوقت الذي تعذر فيه الاتصال لعدة مرات بمدير محطة العيون محمد الأغضف لوجود هاتفه خارج التغطية، قال الصحفي إن الهدف الأول هو عودة المسرحين إلى عملهم ومناقشة وضعيتهم فيما بعد، فالأساس إنقاذ هؤلاء من الضياع والتهميش والبطالة التي أثرت على حياتهم العائلية، حسب تعبير الصحفي.