بعد يومين من إضراب ثمانية عشر صحفيا وتقنيا، تم فصلهم مؤخرا من المحطة الجهوية للعيون، عن الطعام أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، علمت «المساء» من مصادر نقابية بأن أحد المضربين عن الطعام أغمي عليه بعدما ساءت حالته الصحية، مما استدعى تدخل رجال الوقاية المدنية التي حملته إلى مستشفى العيون. وذكر المصدر أن الحالة الصحية لبعض المضربين والمضربات عن الطعام تزداد سوءا، وهو ما ينبئ - حسب تعبيره- بتفاقم الوضع الصحي للمجموعة التي يعاني بعضها من أزمات صحية. وأكد المصدر أن مجموعة المسرحين مصرة على مواصلة الإضراب عن الطعام، دون نية التوقف، ما لم تستجب الإدارة لمطالب أعضاء المجموعة، وهي المطالب التي لخصها المصدر في العودة إلى عملهم الأصلي، الذي قضوا فيه أكثر من أربع سنوات، وفتح قنوات للتواصل بين الإدارة والصحفيين والتقنيين الذين تم تسريحهم قبل مدة، للتوصل إلى حل يرضي الطرفين. وفي الوقت الذي أبدى فيه مدير محطة العيون محمد الأغضف -في تصريح سابق ل»المساء»- استعداده للحوار، فسر أحد المطربين قرار المجموعة اللجوء إلى الإضراب عن الطعام بإغلاق الإدارة لكل منفذ للحوار، قائلا: «لقد كان هاجسنا وحلمنا أن نتوصل إلى حل يخرجنا من العطالة والأزمة المادية التي نعيشها، إلا أن الإدارة اختارت أسلوب الصمت. هل من العدل أن نضحي بأربع سنوات لنجد أنفسنا، رفقة أبنائنا وآبائنا وزوجاتنا، عرضة للضياع، دون أدنى تبرير مهني أو إنساني مقبول؟! نحن نناشد الرأي العام والإدارة المركزية وأصحاب الضمائر الحية أن تتدخل لتنتشلنا من واقع الإهمال والإقصاء والظلم». وكانت إدارة المحطة الجهوية للعيون قد قررت، قبل شهر، فسخ عقود ستين متعاقدا، من بينهم فئة أدمجت في شركات الإنتاج وأخرى سمح لها بالتعامل مع المحطة، في وقت سرح فيه ثلاثة وعشرون صحفيا بشكل نهائي.